العريفي: هناك من يقصد أن يفسد في بلدنا وأن يزرع فيه الاضطراب

تساءل: كيف يأمن الناس في حجهم وعمرتهم لو اضطرب الأمن؟!
العريفي: هناك من يقصد أن يفسد في بلدنا وأن يزرع فيه الاضطراب
سبق - الرياض: أكد الشيخ الداعية الدكتور محمد العريفي أن هناك من يقصد أن يفسد في السعودية، وأن يزرع فيه الاضطراب، وأن يقضي على اللحمة الوطنية، وأن يقضي على التعاون بين الناس.
 
وتساءل "كيف يأمن الناس في حجهم وفي عمرتهم لو اضطرب الناس واضطرب الأمن؟!".
 
جاء ذلك في مقطع نشره الشيخ الداعية الشيخ العريفي، وهو جزء من محاضرة له بجامع الراجحي في حائل.
 
وقال العريفي في المقطع: "نحن قد جعلنا الله تعالى في بلد مبارك.. هو مأرز الإسلام.. اختار الله تعالى لنا أن نقيم في المملكة، وأن نكون من أهلها، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول (إن الإسلام ليأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها)".
 
وأضاف بأن "الناس ينظرون إلى بلادنا بخلاف ما ينظرون إلى غيرها.. في دعوتنا لهم للإسلام.. في التمسك به.. ولذلك يا إخواني حرصنا نحن على أن نبقى بعيدين في بلدنا عن اضطراب.. عن فتنة.. عن خلاف.. ألا نؤجج الخلافات بيننا.. ألا نكبر الخلافات التي ربما تقع بين أي قوم".
 
واستدرك: "لكنك أنت ما دام أنك في قِبلة المسلمين، وفي بلد يحكّم الشريعة.. وفي بلد يرفع راية الإسلام، ويطبع المصاحف، ويدعم الدعوة، ويدعم المسلمين.. ينبغي لنا أن نزداد به تمسكاً، وأن نزداد لحمة وتعاوناً؛ حتى فعلاً نستطيع ألا نجعل الإسلام يضطرب حتى في أصله، حتى في البلد الذي بُعث فيه نبينا صلى الله عليه وسلم".
 
وذكر أن "الناس في كل العالم ينظرون إلينا نظر الطير إلى اللحم"، وبيّن أنه لذلك لم يستغرب عندما اطلع على تقرير عن القبض على المخدرات المهربة إلى المملكة، تبين فيه أن مجموع ما قبض عليه في السعودية من المخدرات يساوي 27 % مما قبض عليه في العالم كله.
 
وقال: "إذن، هناك من يقصد أن يفسد في البلد، وأن يزرع فيه الاضطراب، أن يقضي على اللحمة الوطنية، وأن يقضي على التعاون بين الناس؛ لأنه يعلم أنه إذا اضطرب وحصلت فيه المشاكل صار الحرمان الشريفان لا يأمنان.. كيف يأمن الناس في حجهم وفي عمرتهم لو اضطرب الناس واضطرب الأمن؟!".
 
وخُتم المقطع بقول الشيخ العريفي: "ولذلك نحن من رغبتنا في نصرة الإسلام، وفي حرصنا عليه، وفي حرصنا على لحمة المسلمين عموماً، ينبغي أن ننطلق من مثل ذلك: أن يكون عندنا يقين بنصرة ديننا، أن نسلك كل سبيل في سبيل وحدة أمتنا واجتماع كلمتها، وأن يكون عندنا يقين بوجوب دعوة الناس إلى الإسلام".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org