ورقة عمل تدعو لفضّ "الاشتباك" بين "الصحة والإعلام"

سبق- الرياض: دعا المهتم بالشؤون الصحية محمد الحيدر خلال ورقة عمل طرحها في ورشة عمل بعنوان "الإعلام الصحي"، من تنظيم جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني بالرياض اليوم، إلى ضرورة أن يحذر الإعلاميون قبل اتهام الأطباء والمنشآت الصحية بـ "الخطأ الطبي" دون تثبت.

 

وشدد "الحيدر" على ضرورة عدم الانسياق وراء التفاصيل غير المؤكدة في موضوع " الخطأ الطبي"، وعدم استقاء المعلومة من طرف واحد، مشدداً على ضرورة عدم النشر إلى وصل الأمر إلى ساحات القضاء.

 

ودعا إلى تعزيز مفهوم "الإعلام المتخصص"، بقوله: "لقد انتهى زمن الإعلامي الشامل، الذي يكتب في كل شأن ويغطي كل مناسبة، فالعالم يتجه إلى التخصص الدقيق في كل مجال".

 

وأضاف: "الصحفي إلى جانب الثقافة وشمول المعرفة المطلوبان لديه يفضل أن يوجه اهتمامه إلى مجال بعينه ليبدع فيه".

 

وأردف: "الإعلام الصحي يحتاج إلى علاقة سليمة بين وسائل الإعلام والمسؤولين في قطاع الصحة، بحيث يكون هناك تبادل في المعلومات لتحقيق المصلحة الوطنية والمجتمعية".

 

وتابع: "علينا الالتفات إلى أهمية اللقاءات الدورية في تعزيز القيم المشترك بين الصحة والإعلام، حتى يقف الجانبان على مستجدات بعضهما البعض، ولا تنافس بين القطاعين وإنما يجب أن يكون هناك فضّ لـ"الاشتباك" الحاصل بينهما، ولن يتحقق ذلك إلا على أيدي صحافيين متخصصين".

 

وقال "الحيدر": "يجب على الإعلاميين تفهم مشاعر مسؤولي الصحة عندما يتم النشر بشأن إحدى القضايا من دون أخذ آراء المتخصصين، وكما أنه لا يجوز تكليف مندوب صحافي بتغطية فعاليات عسكرية بدون أن يكون لديه إلمام بالقواعد والأسس المتعلقة بهذا المجال، فالأمر نفسه ينطبق على الجانب الصحي".

 

وأضاف: "قضايا "الأخطاء الطبية" يكتنفها الغموض الكبير بسبب ضعف العلاقة بين الإعلاميين والمتخصصين في القطاع الصحي، وهذا أمر يمكن علاجه بتكليف صحافيين لديهم الخبرة والتخصص بتغطية هذه القضايا، بعيداً عن إغراءات السبق الصحافي والتعرض للمساءلة القانونية".

 

وشكر "الحيدر" جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالحرس الوطني واقترح أن تتبنى الجامعة لقاء دورياً سنوياً يجمع بين الإعلاميين من جهة ومنتسبي المهن الصحية من جهة أخرى، لرسم خارطة طريق للعلاقة بين الجانبين.