وزارة النقل: "الصدأ" سبب انهيار معبر الإبل وتحقيق مع كل الأطراف

توصية بتغيير أسطوانات الكيابل لتكون من البلاستيك وليس الحديد المجلفن
وزارة النقل: "الصدأ" سبب انهيار معبر الإبل وتحقيق مع كل الأطراف
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أعلنت وزارة النقل رسمياً، اليوم، سبب الانهيار المفاجئ لجزء من معبر الإبل، الواقع على طريق "الدمام - الرياض"، منتصف الشهر الماضي.
 
وقالت في بيان إن فريق الخبراء الذي شكل بتوجيه وزير النقل وتضمن مهندسين من الوزارة وفريق من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أوضح أن سبب الانهيار المفاجئ يعود إلى حدوث تشققات في الخرسانة مما وفر فرصة لحدوث تسرب مياه أدت إلى توفر الأكسجين والمياه والأملاح، ما أدى لحدوث ظاهرة الصدأ التي بدأت مهاجمة الخرسانة، وبالتالي أدى ذلك إلى الوصول إلى الكيابل الرئيسية التي تقوم بمقاومة الأحمال، مما أدى إلى تأثرها بتلك الظاهرة وحدوث الانهيار المفاجئ لهذا الجزء من المعبر.
 
وأضافت: "أوصى الفريق بتغيير الأسطوانات (Ducts) الخاصة بالكيابل المسبقة الإجهاد لتكون من نوع البلاستيك بدلاً من الحديد المجلفن، وذلك لضمان مقاومتها لظاهرة الصدأ، وكذلك تغيير حواجز ومصدات معابر الإبل المعدنية بأخرى غير معدنية لمنع حدوث عملية التآكل".
 
وأكدت وزارة النقل أنها تُجري حالياً تحقيقاً شاملاً ودقيقاً مع كل الأطراف، سواء مقاول الصيانة أو الجهة المسؤولة في الوزارة، لكشف أوجه الخطأ ومحاسبة المقصر.
 
وفيما يلي نص البيان:
 
إلحاقاً لما سبق أن صدر عن وزارة النقل بخصوص انهيار جزء لأحد معابر الإبل على طريق "الرياض - الدمام" السريع قبل الوصول إلى الدمام بحوالي 35 كلم، وذلك مساء يوم الخميس 16/2/1435هـ، الموافق 19/12/2013م، فإن وزارة النقل بناءً على نتائج الدراسات التي قام بها معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بطلب من وزارة النقل حرصاً على توخي الحيادية والدقة تود أن توضح ما يلي:
 
قام فريق جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وعدد من مهندسي الوزارة بالوقوف على موقع المعبر بعد انهيار جزء منه، أثناء وبعد عملية الإزالة.
 
ومن خلال الفحص والمعاينة الحقلية ومن نتائج الاختبارات المعملية ومراجعة التصميم تبين ما يلي:
 
1- حدث انهيار الجزء الشمالي الغربي من المعبر نتيجة تآكل حديد الشد المسبق في الجزء القريب من الدعامة الوسطى، وحيث إن بلاطة الجسر من النوع المجوف والمسبق الإجهاد، وأثناء أعمال الشد نتج حدوث تشققات في الخرسانة، مما وفر فرصة لحدوث تسرب مياه أدت إلى لتوفر الأكسجين والمياه والأملاح، وعليه فإن جميع العوامل المساعدة لحدوث ظاهرة الصدأ قد توفرت وبدأت مهاجمة الخرسانة، وبالتالي أدى ذلك إلى الوصول إلى الكيابل الرئيسية التي تقوم بمقاومة الأحمال مما أدى إلى تأثرها بتلك الظاهرة وحدوث الانهيار المفاجئ لهذا الجزء من المعبر، أما باقي الكيابل في معظم أجزاء المعبر فهي سليمة ولا يوجد بها أثر للتآكل.
 
2- دلت النتائج على أن جودة خرسانة المعبر عالية في أغلب الأماكن، حيث تراوحت قوة الضغط بين (43 – 50 ميقا باسكال) "مليون نيوتن على المتر المربع" للعينات الأسطوانية التي أُجري عليها الاختبار.
 
أوصى الفريق بتغيير الأسطوانات (Ducts) الخاصة بالكيابل المسبقة الإجهاد لتكون من نوع البلاستيك بدلاً من الحديد المجلفن، وذلك لضمان مقاومتها لظاهرة الصدأ، وكذلك تغيير حواجز ومصدات معابر الإبل المعدنية بأخرى غير معدنية لمنع حدوث عملية التآكل، وهذا ما ستقوم الوزارة على تنفيذه وتعميمه على كل الجسور والمعابر في مناطق المملكة ذات البيئة المشابهة.
 
وتعمل الوزارة بصفة مستمرة وبكل إمكانياتها المتاحة، وهي إمكانيات جيدة، على الكشف الدوري على كل منشآت الطرق المنتشرة في المملكة، سواءً الجسور أو الأنفاق أو العبارات.
 
وتقوم الوزارة من خلال مهندسيها وجهازها الفني وعقود الصيانة البالغ عددها 80 عقداً بعملية الكشف بشكل دوري منظم على هذه الجسور، وكلها سليمة ولله الحمد، إلا أنه ونظراً لضخامة العدد الذي يزيد على 5742 جسراً موزعة على شبكة الطرق في المملكة نُفذ عدد منها منذ سنوات طويلة جداً، ونظراً للتوسع الكبير في شبكة الطرق وانتشارها في كل أنحاء المملكة، وبالتالي توسعت عمليات التشغيل والصيانة، فإن الوزارة تسعى للاستعانة بخبرات شركات عالمية متخصصة في مجال بناء وصيانة الجسور ومنشآت الطرق، وابتعثت عدداً من المهندسين للدراسة والتدريب في أمريكا وأستراليا وكندا لبناء كوادر سعودية متخصصة في بناء الطرق وصيانتها، مع التركيز في الابتعاث على دراسة صيانة الجسور والأنفاق.
 
ومن جهة أخرى تُجري الوزارة حالياً تحقيقاً شاملاً ودقيقاً مع كل الأطراف، سواء مقاول الصيانة أو الجهة المسؤولة في الوزارة لكشف أوجه الخطأ ومحاسبة المُقصر، وتود الوزارة أن تتقدم بجزيل الشكر لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتخص بذلك فريق البحث، على العمل العلمي المتميز الذي ظهر به التقرير.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org