"العدل" العراقية: معاملة حسنة للنزلاء السعوديين.. ولا يتعرضون لتعذيب

المتحدث وعد بإعلان أسماء المعتقلين وفتح الاتصال المباشر مع عوائلهم
"العدل" العراقية: معاملة حسنة للنزلاء السعوديين.. ولا يتعرضون لتعذيب
عبدالحكيم شار- سبق- متابعة: وعد المتحدث الرسمي لوزارة العدل العراقية حيدر السعدي بتقديم شريط عن أوضاع السجناء السعوديين المعتقلين بسجن الناصرية بالعراق، وفتح الاتصال المباشر مع عوائلهم، وإعلان أسماء المعتقلين السعوديين بالسجون العراقية، مؤكداً في هذا الصدد أن الأسماء موجودة ومتاحة من خلال مراجعة السفارة العراقية في السعودية، وقال: ليست لدينا مشكلة في إعلانها.
 
وأشار وزير العدل إلى أنه عندما زار السعودية السنة الماضية اصطحب معه قائمة بالأسماء، مؤكداً أنه لا مشكلة لدينا بالأسماء. وأردف خلال حديثه أمس في برنامج "الثامنة": يوجد في سجن الناصرية قرابة ٥٨ نزيلاً سعودياً، ٥٠ منهم محكومون بأحكام مختلفة، وثمانية منهم موقوفون، وقدّر مجموع النزلاء السعوديين في سجون العراق بقرابة الـ٦٥. وتابع المتحدث الرسمي لوزارة العدل العراقية: ليس عندنا تحفظ في قضية إعلان أسمائهم. ودافع السعدي عن موقف وزارته حيال المعتقلين السعوديين.
 
وقال: "أستحلفك بالله يا داوود، ما يتعرض له العراقيون اليوم من ذبح كما تُذبح الخراف والإبل، الذين جاؤوا للعراق من أجل فتوى الضلالة والجهاد الضال ضد أبناء الشعب العراقي، لدينا اليوم أكثر من مليون أرملة وأكثر من ٤ ملايين طفل يتيم، والسبب هم أصحاب الفتنة، وأقسم لك لو في بلد غير العراق لذُبحوا دون محاكمة، ولكن رغم هذا الحكومة العراقية تتحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاههم". ودعا المتحدث الرسمي لوزارة العدل العراقية حيدر السعدي أي وسيلة إعلامية سعودية للالتقاء بالمعتقلين السعوديين في السجون العراقية.
 
وأرجع "السعدي" سبب انقطاع اتصالات أهالي الموقوفين السعوديين في السجون العراقية منذ ثمانية أشهر إلى ما يمر به العراق من "فترة صعبة"، وقال: العراق منذ ثمانية أشهر يعيش أوضاعاً غير طبيعية، ولدينا الوضع العام والوضع المجتمعي في العراق مُهدّد، ومن ضمنها السجون التي تحوي عُتَاة الإرهابيين، وكانت هناك محاولات لتهريب رؤوس الإرهاب في العراق؛ لذلك كان حرياً بوزارة العدل أن تتخذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة.
 
وأضاف: لدينا سجن سوسة، وهو من السجون النظامية، وكان يُودع فيه معظم النزلاء العرب، ومنهم النزلاء السعوديون، وتم نقل بعضهم إلى سجن أبوغريب، ومن ثم سجن الناصرية. لافتاً إلى أن سجن الناصرية من السجون التي تخضع لنظام حجب الاتصالات، وهو نظام حديث دخل إلى السجون العراقية. وأكمل المتحدث الرسمي لوزارة العدل العراقية: حاولنا من خلاله الحد من الاتصالات لأنه كانت لدينا معلومات استخباراتية بأن بعض الأمور تُدار من داخل هذه السجون.
 
وأردف: ولو تسألني عن الوضع الإنساني أقول في نفس اليوم الذي توفي فيه النزيل ناصر الدوسري كان هناك وفد من الصليب الأحمر يزور السجون، وأشاد بالمعاملة الحسنة التي يتلقاها النزلاء، ومنهم النزلاء السعوديون في داخل السجون التابعة لوزارة العدل العراقية. وأضاف: نحن في العراق المنظومة القضائية مفصولة عن وزارة العدل التي تحتضن السجون الإصلاحية، التي يقع على عاتقها إعادة دمج النزلاء بالمجتمع، وتأهيلهم من النواحي الفكرية والعقائدية والإنسانية؛ لذلك لا تتصوروا أن في سجن الناصرية آلة تعذيب أو غير ذلك.
 
وبحسب برنامج الثامنة على الـmbc ، كانت اتصالات أهالي الموقوفين السعوديين في السجون العراقية قد انقطعت منذ ثمانية أشهر. وفي أكثر من اتصال مباشر على الهواء أقر ذوو الموقوفين بهذا الانقطاع.
 
وأرجع المتحدث باسم وزارة العدل العراقية حيدر السعدي ذلك إلى أن بلاده تعيش "فترة صعبة". ودافع السعدي عن موقف وزارته حيال الشبان بالقول: "لو كان الشباب الذين أتوا إلى العراق من أجل قتل الأهالي تحت غطاء فتاوى الجهاد لذبحوا مثل الفراخ، لكننا لم نفعل ذلك".
 
ووعد المتحدث خلال حلقة الثامنة التي عرضت الليلة بالظهور في حلقة مع البرنامج لتمكين أهالي المعتقلين، وتزويدهم بأخبارهم، وتصوير أوضاع سجن الناصرية الموجود به نزلاء سعوديون، يقدرون بـ58 نزيلاً. مضيفاً بأن النزلاء السعوديين يلقون كل معاملة حسنة، ولا يتعرضون للتعذيب أو غيره.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org