الجبير: الملك وأوباما بحثا الاتفاق النووي والأزمتَيْن اليمنية والسورية

أكد أن إيران تعتدي على جيرانها منذ قيام الثورة.. وعليها وقف الطائفية
الجبير: الملك وأوباما بحثا الاتفاق النووي والأزمتَيْن اليمنية والسورية
سبق- واشنطن: كشف عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أن المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما شملت الاتفاق النووي الإيراني والأزمتَيْن اليمنية والسورية.
 
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب القمة السعودية – الأمريكية في واشنطن، وأوضح أن الرئيس الأمريكي أكد لخادم الحرمين الشريفين أن الاتفاق يمنع إيران من تطوير سلاح نووي.
وذكر الجبير أن إيران تقوم بالاعتداء على جيرانها منذ الثورة في عام 1979م، وأن عليها إيقاف دعم الإرهاب وتغذية الخلافات الطائفية الداخلية، مشيراً إلى أن الكرة في ملعب إيران، وعليها أن تثبت جديتها في فتح صفحة جديدة.
 
وأشار إلى أنه تم بحث سُبل تخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين، وقال: "نود أن تشرف الأمم المتحدة على موانئ اليمن؛ وذلك لتسهيل دخول المساعدات. ونهدف إلى يمن مستقر ومزدهر". مضيفاً بأن أكثر من نصف مليون يمني استفادوا من سياسة توفيق الأوضاع في السعودية.
 
وحول الأزمة السورية ذكر أن القمة بحثت حل الأزمة وفقاً لبيان جنيف 1، مؤكداً أن بشار الأسد يتحمل مسؤولية ظهور داعش في العراق وسوريا، وأن الموقف السعودي بالنسبة لسوريا لم يتغير، والحل يشمل رحيل الأسد؛ إذ إنه تسبب في مقتل أكثر من 300 ألف سوري، بينهم أطفال ونساء. مضيفاً بأن الدعم العسكري الروسي للأسد إن صح سيشكل تهديداً خطيراً.
 
 كما أوضح أنه تم التطرق إلى العراق؛ إذ أعرب الزعيمان عن أملهما بأن تسهم الإصلاحات في العراق في تعزيز الوحدة الوطنية، إلى جانب تشديدهما على أهمية انتخاب رئيس في لبنان، مؤكداً أن السعودية تدعم القوة العربية المشتركة، وتتشاور مع مصر والدول العربية بشأنها.
 
وذكر الجبير خلال المؤتمر أن السعودية من أولى الدول التي كافحت الإرهاب وتمويله، وأن القوانين في السعودية تجرم تمويل التنظيمات الإرهابية.
 
وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما لنتائج قمة كامب ديفيد التي أُقيمت في شهر مايو الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين دول الخليج والولايات المتحدة في مجال الدفاع والأمن، والالتزام بتنفيذ جميع التفاهمات التي تم التوصل إليها في القمة، إضافة إلى العمل على التعاون العسكري بين البلدين في مواجهة داعش، وحماية الممرات البحرية من القرصنة، وتوفير المعدات العسكرية المطلوبة من السعودية، ورفع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والأمن البحري والأمن الإلكتروني.
 
وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي أكد الزعيمان أهمية مبادرة السلام العربية التي طُرحت في عام 2002، وشددا على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة، تُنهي الصراع على أساس دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان، كما شجَّعا الطرفَيْن على اتخاذ خطوات لتحقيق ذلك.
كما ناقش الزعيمان تحدي تغيير المناخ العالمي، واتفقا على العمل معاً لتحقيق نتائج مثمرة في مفاوضات باريس في شهر ديسمبر.
 
وأخيراً، ناقش الزعيمان شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ21، وكيفية رفع مستوى العلاقة بين البلدين.
 
وفي هذا الجانب أطلع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي باراك أوباما على وجهات نظر السعودية حيال الشراكة الاستراتيجية.
 
ووجَّه الملك سلمان والرئيس أوباما المسؤولين المختصين ببحث السبل المناسبة، والمضي قدماً في هذا الجانب خلال الأشهر المقبلة. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org