دراسة: 222 عملية إرهابية استهدفت المملكة في 10 سنوات

قالت: الأمن أحبط 95% منها واخترق الدائرة الثانية للفكر الضالّ
دراسة: 222 عملية إرهابية استهدفت المملكة في 10 سنوات
عبدالله البارقي- سبق- الرياض: سجّلت أجهزة الأمن في المملكة إنجازات غير مسبوقة وضربات استباقية لإفشال أكثر من 95% من العمليات الإرهابية، ثم اختراق الدائرة الثانية لأصحاب الفكر الضال، وهم المتعاطفون والمموّلون للإرهاب، الذين لا يقلون خطورة عن المنفّذين للعمليات الإرهابية؛ فتم القبض على الكثير منهم.
 
وكشفت دراسة لباحث مختص في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، عن تصدّر المملكة دُوَل الخليج العربي في عدد العمليات الإرهابية، التي شهدتها أراضيها خلال الأعوام العشرة الماضية؛ حيث كان نصيب المملكة منها 222 عملية إرهابية خلال تلك الفترة.
 
وبيّن التقرير أن سلطنة عمان لم تسجل أية عملية، وشهدت دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 260 عملية إرهابية، وحلّت الكويت في المرتبة الثانية، ثم الإمارات ومملكة البحرين وقطر على التوالي.
 
ويؤكد كثير من المراقبين، أن تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب وكشْف المخططات الإرهابية قبل تنفيذها عَكَسَت تفوقاً غير مسبوق يسجّل للسعودية، سبقت إليه دولاً متقدمة كثيرة عانت من الإرهاب عقوداً طويلة.
 
وأشار التقرير إلى أنه لا أحد ينكر أن المملكة هي صاحبة مبادرة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وهي صاحبة الجهود المؤثرة على مستوى العالم، من خلال التعاون الأمني الاستخباري، والسياسي، لمكافحة جماعات الإرهاب؛ وذلك لخوفها على استقرار أمنها، وللحفاظ على سمعة الإسلام أيضاً، وبسبب الخوف على الاستقرار في الإقليم والعالم؛ فالمملكة حين تُكَافح الإرهاب وجماعات التطرف داخلياً وخارجياً؛ فهي تُمَثّل نهجها وتمثل ذاتها، وليست تُنَاور بورقة الإرهاب كما يفعل غيرها.
 
وسنّت المملكة إجراءات ومشاريع شاملة لمواجهة قوى التطرف على كل المستويات المحلية والإقليمية والعالمية؛ فعلى المستوى المحلي حاربت المملكة الإرهاب من خلال خطّيْن متوازيين؛ هما المعالجة الأمنية، والمعالجة الوقائية الفكرية.
 
وشكّلت وزارة الداخلية السعودية -فيما يتصل بالمعالجة الوقائية- "لجنة المناصحة"، وهي لجنة شرعية تتكون من العلماء والدعاة والمفكرين؛ بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة لدى الموقوفين؛ فكان إنشاء مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، الذي يهدف لكشف الشبهات وتوضيح المنزلقات الفكرية التي يتبناها أصحاب الفكر المنحرف، الذي يقود إلى الإرهاب؛ من أجل إعادة الموقوفين إلى رشدهم وتصحيح مفاهيمهم، من خلال الاستعانة بعلماء الشريعة والمختصين في العلوم الاجتماعية والنفسية والمثقفين ورجال الأعمال، وإتاحة الفرصة لهم؛ لمقابلة هذه الفئة ومناقشتهم بكل حرية، والرد على شبهاتهم، وانتهاج أسلوب الحوار والإقناع مع بعض أتباع هذا الفكر، وتغيير الكثير من القناعات السابقة لديهم، وعرض هذه التراجعات عبر وسائل الإعلام.
 
وتَشَكّلت المحاور الرئيسة التي انتهجتها المملكة في محاربة الإرهاب على خمسة محاور مهمة، وهي: تفنيد حُجَجِهم الفكرية، ومحاصرة منافذ التبشير بأفكارهم، وتجفيف منابع تجنيدهم للأتباع، وإغلاق مصادرهم في التمويل، وتفكيك شبكاتهم القائمة؛ من خلال المبادرة بعمليات نوعية استباقية لإجهاض خلاياهم النشطة والنائمة، بالإضافة إلى الاحتواء الإنساني بإعادة تأهيل المُغَرّر بهم.
 
وتراجَعَ الكثير من المنظّرين للفكر التكفيري المنحرف عن فتاواهم التي استندت إليها عناصر الفئة الضالة في القيام بأعمالها الإجرامية، وأكدوا أن فتاواهم تلك خاطئة، وتراجعوا عنها وأعلنوا توبتهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org