وفاة "آمنة" في الصحف الغربية!

وفاة "آمنة" في الصحف الغربية!
لم أستغرب وأنا أجد قصة وفاة طالبة جامعة الملك سعود "آمنة" - تغمدها الله بواسع رحمته - تتحدث عنها صحف عدة كبرى في بريطانيا، مثلما يُكتب عن كل قضية مجتمعية في الوسط السعودي.
 
وملامح ما كتب كان يرتكز على عدم السماح بدخول المسعفين كونهم رجالاً.
 
هذه الصحف أوردت بيان الجامعة، وما نشر في وسائل إعلامية عدة، وما تحدث به حتى أقارب الطالبة، خاصة أختها، لتحديد ملامح الواقعة كما حدثت. وهنا نتساءل عن التعدد في اختلاف تفاصيل الحادثة، ووجود ضبابية في كثير من القضايا والحوادث التي في الغالب لا تحسم في ظل غياب غير مبرر للاجتهاد بالتغطية الفعلية لإظهار حقيقة ما جرى، وبيان الرأي الأقوى.
حاجتنا إلى الحقيقة كما هي مطلب خاص لذوي المرحومة، كما هو أيضاً مطلب لعامة المجتمع.
 
نريد اجتثاث التقصير، وعقاباً يردع المتخاذل، وتحفيزاً للتعامل الجيد مع الحالات المشابهة مستقبلاً.
 
وبغض الطرف عن الآراء التي زفها كثير من المهتمين بالقضية؛ كونها قضية إنسانية، أو التي استغلها أصحاب التوجهات المختلفة؛ ليتصارعوا برمي التهم من طرف إلى آخر، نجد حاجتنا الشديدة لقوانين الأمن والسلامة، والقانون الواضح والملزم في حالة الطوارئ، مهما كان نوعها.. يسيطر هذا القانون على كل اجتهادات شخصية أو تخاذل روتيني، ويسمو إلى تحقيق هدف، يحقق حفظ أرواح الأفراد وحمايتهم، وإلى ظهور خيوط الحقيقة التي يقر بها جميع الأطراف، ونستفيد بها من أخطائنا، ونعمل على تحسين قوانيننا – إن وُجدت – لتكون خطاً واقياً من المخاطر، وضماناً بشكل أكبر لعدم تكرارها.
 
كما أن ظهور القضايا بشكلها الواقعي كما حدث يخفف كثيراً من وجودنا مادة صحفية غريبة، خاصة في الإعلام العالمي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org