فعلى الرغم من أن النقد شرط مهم لأي تقدم للفرد أو المجتمع، وأن الأمم في جميع حقبها في أمسّ الحاجة إلى ممارسة أنواع ومستويات النقد الذاتي، إلا أننا مارسنا جلداً مفرطاً للذات، فاق حدود المقبول، بل تجاوزه إلى مستويات جعلت بعض أفراد مجتمعنا يدلف إلى مرحلة من الاختلال في السلوك، والانعدام الثقة في عدد من الرموز التي تعيش معه، ويقتدي بها في كثير من أموره الحياتية، والتي تعرض لها المنتقدون من كتّاب ومغردون ومنتجون وممثلون بالتعرية الجارحة تارة، وبالتلميح تارة أخرى؛ ما جعل المجتمع يفقد ثقته بمن كان يعتبرهم قدوة حسنة؛ إذ بات كثير من هذه الرموز محط شك أو تندر.