اقتصاديون يناقشون حماية براءات الاختراع وريادة الأعمال بالرياض

خلال فعاليات منتدى التنافسية الدولي الثامن اليوم
اقتصاديون يناقشون حماية براءات الاختراع وريادة الأعمال بالرياض
خلود غنام- سبق- الرياض: ناقش منتدى التنافسية الدولي الثامن ضمن فعالياته اليوم، قضيتي الاستثمار في براءات الاختراع، ودعم ريادة الأعمال، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين.
 
وفي بداية فعاليات ورشة العمل التي حملت عنوان (استثمار براءات الاختراع.. توجه نحو الاقتصاد المعرفي)، أكد وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون التجارة الداخلية الدكتور طارق النعيم حرص الوزارة على توفير البيئة المناسبة والسليمة لعملية الابتكار والآليات التي يجب أن يهتم بها المواطن العادي للحفاظ على عدم تعرضه للغش في عمليات براءات الاختراع.
 
ودعا "النعيم" في هذا الصدد إلى سن قانون خاص لحماية العلامة التجارية، ووضع نظام متكامل للحفاظ على الأعمال التجارية، واعتبر أن تسهيل الأنظمة المعمول بها في الأعمال الصناعية يساعد على توفير المعلومات بصورة تدعم مجالات الابتكار والإبداع. وأكد دكتور النعيم على أهمية قانون التجارة الإلكترونية في عملية تنشيط الأعمال، وكذلك دور قانون حماية المعلومات وأنظمتها في المساعدة على تيسير الأعمال التقنية، وتسهيل الإجراءات الكفيلة بجعل المملكة ضمن أفضل الوجهات الجاذبة للاستثمار.
 
من جانبه، أكد مسؤول الاستثمار في مشاريع أرامكو وسيم بصراوي أن الشركة "تركز على تنظيم عملية ريادة الأعمال بالمشاركة مع كل الجهات ذات العلاقة لنقل المملكة إلى عالم المعرفة، وهي مبادرة تدعم المملكة في تنمية الأعمال الاقتصادية"، مشيراً إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وما تحتاج إليه من تدريب لتنمية العنصر البشري، وكذلك دعم رأس المال وزيادة التعاون بين مختلف المنشآت في الابتكار وتشجيع الشباب على دخول السوق الحرة ومجالات ريادة الأعمال. 
 
وأوضح بصراوي أن أرامكو تعمل على تقديم المساعدة في مجالات التصنيع المختلفة، وذكر أنه "في عام 2011 وفرت الشركة 46 عملية من ريادة الأعمال و22 من هذه الابتكارات، وهذه الأعمال تقدمها أرامكو في ريادة الأعمال لكي يتم إتاحة الفرصة للمنافسة في السوق". 
 
في سياق متصل أضاف نائب الرئيس للتنمية الاقتصادية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا تريستون والكر أنه "لكي يتم الارتقاء بريادة الأعمال يجب بناء صناعات جديدة للدخول في سوق العمل، كما أن الأبحاث والعلوم التي تجريها جامعة الملك عبدالله تعمل على دعم التنمية وتساعد الشباب على دخول الأسواق، إضافة إلى برامج التدريب. كما أن تحفيز العنصر البشري ودعم مشاركته في سوق العمل يكون بالاستفادة من الخبرات وتكاتف وتحالف المؤسسات لدعم ريادة الأعمال"، مفيداً بأنه "لا يمكن ترسيخ التقنية دون توفير الدعم اللازم لها"، مشيراً إلى أن مشروع أقادوكس هو أول مشروع يقدم الدعم لتأهيل الشباب السعوديين لخوض غمار سوق العمل وتنمية ريادة الأعمال.
 
بدوره قال مدير شركة ماكينزي في الشرق الأوسط، عمر الحمامصي أننا نحتاج إلى مزيد من تحفيز العاملين بالجامعات السعودية لبدء مراحل الابتكار والإبداع في عمليات ريادة الأعمال خلال فترة مبكرة، وهذا تحد كبير لتسريع عجلة الاقتصاد. وهناك عوامل أساسية مساعدة -من خلال التكتلات والتجمعات- تحتاج إلى نحو خمس سنوات؛ لذلك يجب التركيز عليها كمكونات ومناهج للاعتماد عليها إزاء عملية الاستدامة والتنويع في سلسلة القيمة المستديمة لإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية لرواد الأعمال من الشباب السعوديين".
 
وفي ختام الورشة شدد المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة قطوف الريادة للتطوير توبي تريكلي على أهمية دعم ريادة الأعمال وتنمية ثقافة الابتكار وتبادل الأفكار والمعلومات. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org