وربما كان من اللافت أن سلاسة الانتقال السلمي للسلطة من ملك لآخر كانت مثاراً لملاحظات وتعليقات الكثير من الدارسين والباحثين في العديد من مراكز البحث في العالم أجمع، كيف أن هذه العملية على ما يحيط بها من نزاعات ومشاكل في معظم دول العالم إلا أنها تتم بمثل هذه السهولة والمرونة، وبترحيب شعبي جماعي، يندر حصوله، ويصعب تخيله، بل إن المواطن يستمر في تسيير أمور حياته بشكل طبيعي؛ فتجد الجميع يمارسون أنشطتهم وأعمالهم، ولا يتم وضع برنامج ومراسم معقدة لجنازة الملك الفقيد، بل تُطبّق سُنة الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - الموصية بتسريع دفن الميت، وهذا ما ينفذ حرفياً في الصلاة ودفن الفقيد بشكل بسيط وبسرعة اتباعاً للسُّنة الشريفة، وهو أيضاً مما يثير استغراب الكثير من خبراء الإعلام والمراسلين الغربيين الذين يحضرون لتغطية الحدث.