"سبق" تستعرض المواقف الإنسانية للفقيد مع حراس مخيمه بروضة خريم

أحدهم تلقى "فروته" لتدفئته من البرد والآخر أدخله مجلسه عن المطر
"سبق" تستعرض المواقف الإنسانية للفقيد مع حراس مخيمه بروضة خريم
محمد زامل ــ سعد البقمي ــ سبق ــ الرياض : روى بعض الأفراد الذين كانوا يقومون بأعمال الحراسة لمخيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله عند قيامه بالخروج إلى روضة خريم شمال العاصمة الرياض، والمكوث هناك للتمتع بأجوائها الربيعية، بعض المواقف الأبوية التي حصلت لهم مع الملك عبدالله رحمه الله والذي كان يشعرهم بعطفه ويوفر ما يحتاجونه عندما أعطى أحد الحراس فروته لتدفئته من البرد وإدخال آخر وزملائه مجلسه بعد هطول الأمطار الغزيرة على المخيم في روضة خريم. 
 
 يقول أحد الحراس وهو يروي أحد المواقف مع ملك الإنسانية لـ " سبق ": مازلت أتذكر هذا الموقف مع الملك عبدالله رحمه الذي حدث قبل أكثر من 15 سنة ونحن في روضة خريم، حيث كنت حينها واقفاً خارج المخيم وأنا أقوم بعملي، وكان الجو بارداً جداً في ذلك الليل، وفي أول ساعة من الليل، شاهدت الملك عبدالله الذي كان ولياً للعهد حينها يخرج من مسكنه وهو يرتدي "فروة " ويتجه نحوي، و يسلم علي ويسألني هل عليك برد؟ لأجيبه بقولي :" لا يوجد برد يا طويل العمر "، لكنه أخرج يديه من أكمام الفروة التي كان يرتديها ومدهما للأمام وكأنه يستشعر شدة البرد، ليقوم بإنزال الفروة من على ظهره ثم يلبسني إياها ويدخل إلى مقر سكنه.
 
وأضاف: أتذكر أني بقيت طوال ذلك الليل أدعو له ولوالديه بالرحمة والمغفرة، كما أن الأمر لم يتوقف علي أنا فقط، بل في صباح اليوم التالي، أصدر رحمه الله أمره لقائدنا، بتوزيع عدد 2 فروة لكل فرد من الحراس والسماح لنا بلبسها في الليل لحمايتنا من البرد، فكان معنا بقلب الأب الذي يشعر بأبنائه ويوفر ما يحتاجونه. 
 
ويقول آخر لـ"سبق": كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، عطوفاً وكريماً مع الجميع من الأفراد المسؤولين عن حمايته وكان يحرص على الاطمئنان علينا عند التقلبات الجوية في مخيمه بروضة خريم. 
 
وتابع: من المواقف التي عشتها معه رحمه الله، ونحن بروضة خريم وفي وقت متأخر من الليل، هطلت علينا أمطار غزيرة مصحوبة برياح باردة، جعلته يصحو من نومه غفر الله له، ويخرج تحت المطر يتفقد المكان ثم يأمرني وبعض الأفراد بالدخول في خيمة مجلسه للحماية من غزارة المطر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org