والدة سجين من "رنية" تناشد بإطلاق سراح ابنها المشمول بعفو ملكي

قالت لـ"سبق": استُبعد في اللحظة الأخيرة من العفو لأن معاملته في قسم الحقوق
والدة سجين من "رنية" تناشد بإطلاق سراح ابنها المشمول بعفو ملكي
عمر السبيعي ـ سبق ـ رنية: ناشدت والدة السجين "سعد"، أحد سكان محافظة رنية الموقوفين في السجن العسكري بمحافظة الطائف، بمحاسبة المتسبب في تأخر إطلاق سراح ابنها، المسجون في حقوق مالية، وشمول حالته بالعفو الملكي الكريم، قبل أن يُستثنى من ذلك بحجج واهية وغير مقبولة، حرمتها أولاً صيام ابنها بجانبها، والآن تشير المؤشرات إلى حرمانها فرحة العيد؛ موجهة نداءها لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين بأن ينظر لها نظرة الرحمة والشفقة، وأن يفرحها برؤية ابنها في صباحية العيد وهو طليق بعد أشهر من الحرمان جراء حقوق مالية عجزت الأسرة عن سدادها.
 
وقالت في حديثها لـ"سبق": ابني فلذة كبدي هو من يعيلني بعد الله، كتب الله له دخول السجن العسكري في الطائف؛ على الرغم من كونه يعمل في رنية؛ باعتبار أن مرجعه هناك، واستمر عدة أشهر وهو يهاتفني بين الحين والآخر ويردد: "أبشري يا يمه، بإذن الله أصوم رمضان معك"، ثم تغيرت مقولته ليقول: "الفرج قريب.. وعيدي معك عيدين".
 
وأضافت: "ابني مُدَان في حقوق مالية بلغت 500 ألف ريال، معظمها ليهنأ بحياة كريمة هو وأسرته؛ ولكن كتب الله عليه وأدخل السجن منذ عدة أشهر لعجزه عن السداد، وعلى الرغم من شموله بالعفو الملكي القاضي بإطلاق سراح السجناء المنطبقة بحقهم الشروط، استبشرنا خيراً بذلك؛ إلا أن الفرحة لم تستمر طويلاً؛ لنُصدم باستبعاده من العفو أخيراً بحجج واهية وغير منطقية".
 
مشيرة إلى أنه عرض على اللجنة الخاصة بإطلاق سراح السجناء؛ ليُستبعد أخيراً بحجة عدم توفر ملف القضية في قسم الحقوق المدنية بالطائف؛ برغم معرفة اللجنة أنه سجين من محافظة رنية، وملف قضيته بأكملها في الأخيرة.
 
ووصفت والدة السجين القرار بـ"المجحف" قائلة: "لماذا لم تطلب اللجنة المكلفة ملف القضية من رنية وتدرس وضعه وتلحقه بالعفو؟ وهل اللحاق بإجازة رمضان من موظفي السجون له علاقة بعدم الاهتمام بمتابعة قضية ابني وشموله بالعفو المنطبق عليه".
 
وأكدت أنها اجتهدت كثيراً في متابعة قضية ابنها لعلها تظفر برؤيته قبل صباحية عيد الفطر المبارك؛ إلا أنها عاشت دوامة من الإحباط الذي لا تعرف سبباً منطقياً له بقولها: "قطعنا مئات الكيلومترات ما بين محافظتيْ الطائف ورنية للنظر في قضية ابني بقسميْ الحقوق المدنية، ولكن أحبطنا من الجهتين التي ترمي كل منها التهم بخصوص المعاملة على الأخرى".
 
وناشدت "والدة السجين" عبر "سبق"، بأن يصل نداؤها لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين، الذي لن يتوانى وهو يرى الظلم بعينه، وأن ينصفها وينصف ابنها فيما لحق بهم من أضرار نفسية وصحية، حدثت جراء التأخير غير المنطقي في إطلاق سراح ابنها المنطبق عليه شروط العفو الملكي الكريم لسجناء الحق الخاص.
 
وأطلعت "سبق" على خطاب صدر من إدارة عام سجون المملكة، وأرسل نسخة منه للسجن العسكري بالطائف، قيل فيه: "إلحاقاً لتعميمنا رقم (392755)، في تاريخ 12/ 9/ 1435هـ، بشأن دراسة بيانات السجناء الموقوفين في قضايا حقوق خاصة، وحيث لم تردنا إجاباتكم حتى تاريخه".
 
وأضاف الخطاب: "لذا عليكم سرعة تزويدنا ببيانات -فقط بأسماء- سجناء الحقوق الخاصة المطالبين بمبلغ (مليون ريال) فما دون، وإيضاح مسببات السجن ومقدار المبلغ، وعدم تكرار الرفع بأسماء صدرت موافقة بالسداد عنهم سابقاً، وأن لا يكون مقترناً بقضية جنائية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org