وصل الملك سلمان، وكنت مع حشود المواطنين للتشرف بالسلام عليه حفظه الله في قصر السلام بجدة. كنت طامعاً في أن أستمع وأستمتع بحديثه، فليس هناك أجمل من الاستماع إلى حديث ملك. بعض الكتّاب لديهم ميل خاص وتوق وشوق للجلوس إلى الملك الذي يحمل الأمانة العظمى، بهدف أخذ الأنباء والأخبار من مصادرها الأصلية ومعرفة في أي اتجاه ينصب اهتمام الملك، ومن ثم إجراء عملية تحليلية تفرز بين الإشاعة والحقيقة. في دولة كالسعودية يمكن للمستمع الجيّد أن يقرأ حديث الملك بأوجه متعددة ويربطها بالعديد مما يدور في عالم الواقع الافتراضي الذي غلب على حياتنا اليومية. فبالإضافة لشرف السلام على الملك والاطمئنان على صحته، كان السؤال الذي يدور في ذهني: عن ماذا سيتحدث الملك؟ ولذا كنت من المحظوظين في الاستماع إلى الملك سلمان وهو يتحدث بأسلوبه الشيق.