معارض سوري: مؤتمر الرياض خطوة بالاتجاه الصحيح

"صبرة" أشار إلى أنه لبنة تساعد فعلاً على بناء الحل السياسي
معارض سوري: مؤتمر الرياض خطوة بالاتجاه الصحيح
عبدالحكيم شار– سبق- متابعة: أكد عضو الائتلاف الوطني السوري جورج صبرة أن مؤتمر الرياض المقرر عقده الثلاثاء القادم لجمع المعارضة السورية المعتدلة خطوة بالاتجاه الصحيح، ولبنة تساعد على بناء الحل السياسي.
 
وقال: ننتظر أن يكون له مخرجات، تلبي حاجة الشعب السوري، خاصة أن السعودية بذلت جهوداً طيبة في هذا الاتجاه. مشيراً إلى أن الشعب السوري يستند إلى الدعم متعدد الأشكال الذي قدمته وتقدمه السعودية منذ بداية الثورة حتى اليوم، ومؤكداً أن استضافة المؤتمر في هذا الوقت بالذات خطوة تقدم للمعارضة السورية لتوحيد رؤيتها، خاصة بعد الاحتلال والغزو الروسي لسوريا، ولمواجهة مشروع الحل السياسي.
 
وقال صبرة: نحن نريد من الجميع الالتزام بقاعدة بيان "جنيف 1"، وهو ما حدد في بطاقة الدعوة لهذا المؤتمر؛ لنتمكن بالفعل من صياغة حل سياسي حقيقي، يلاقي طموحات السوريين، ويؤمّن بشكل سلس وصارم رحيل بشار الأسد وزمرته الحاكمة عن الحكم في سوريا.
 
وعن مساهمة مؤتمر الرياض في تسريع الحل السياسي في سوريا وفق مقررات جنيف 1 وبيان فيينا2، الذي يعقد في ظل ظروف بالغة الدقة، أكد عضو الائتلاف الوطني السوري جورج صبرة لـ"الإخبارية" أن لهذا المؤتمر أهمية خاصة "ونحن نعوّل عليه". وأشار إلى أن ولادة حل سياسي حقيقي للشأن السوري مرهون بتوافقات إقليمية ودولية، التي تبدو غائبة بحسب صبرة. لافتاً إلى استمرار التصعيد الروسي داخل الأراضي السورية، وفي محيط الإقليم باتجاه تركيا، إضافة إلى التصعيد الإيراني الذي أعلن أن بشار خط أحمر، وأنهم لو لم يتدخلوا لسقط النظام منذ زمن، وأنهم يتعهدونه اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.
 
 وأضاف صبرة: لا بد من خطوة على المستوى الإقليمي والدولي، تفتح الباب إلى الحل السياسي؛ لأن قاعدته جاهزة على بيان جنيف 1، الذي بُني عليه مؤتمر جنيف 2، لكن النظام نجح في إفشال تلك الخطة في ذلك الوقت. نأمل أن يكون مؤتمر الرياض - وهو خطوة بالاتجاه الصحيح - لبنة تساعد فعلاً على بناء الحل السياسي على نفس القاعدة التي وُجد عليها "جنيف 1".
 
وصرَّح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليوم بأن المملكة العربية السعودية وجَّهت الدعوة لشرائح المعارضة السورية المعتدلة كافة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سوريا وخارجها؛ للمشاركة في اجتماع موسَّع للمعارضة السورية في العاصمة الرياض في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2015م.
 
 وقد تم توجيه الدعوات بناء على التشاور مع معظم الشركاء في الأطراف الدولية الفاعلة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا".
 
 وختم المصدر تصريحه بأن السعودية ستوفر التسهيلات الممكنة كافة؛ لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها، بشكل مستقل، والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان "جنيف1".
 
وكان حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني، قد زعم أن اجتماع المعارضة السورية بالرياض سيضر بمفاوضات فيينا بشأن الأزمة.
 
 ونقلت وكالة أنباء فارس عن عبد اللهيان قوله: إن "محادثات فيينا فرصة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة بسوريا، ومثل هذه الاجتماعات من شأنها الأضرار بها".
 
 ويهدف مؤتمر الرياض إلى توحيد المعارضة السورية، وذلك عقب اتفاق دولي على بدء محادثات رسمية بين النظام والمعارضة في جنيف بحلول الأول من يناير المقبل.
 
 وكانت جولة أولى من المحادثات قد عُقدت في جنيف الشهر الماضي بشأن سوريا، شاركت فيها قوى كبرى ودول بالمنطقة، من بينها إيران.
 
 واتفق المشاركون - بحسب رويترز- على عملية سياسية، تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين، لكن لا تزال هناك خلافات على قضايا أساسية، مثل مصير الرئيس بشار الأسد.
 
 وتصر الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج وتركيا على عدم مشاركة الأسد في مستقبل سوريا في إطار أي اتفاق للسلام.
 
 وفي المقابل، تدعم إيران وروسيا الأسد معتبرة أن الشعب السوري وحده من يقرر مصير نفسه، وعلى القوى الأجنبية عدم فرض إرادتها السياسية على سوريا.
 
مؤتمر الرياض سيساهم في توحيد المعارضة السورية ودفعها للاتفاق على وثيقة مبادئ تخص الحل السياسي في سوريا، وآليات التفاوض مع النظام، والخطوط الحمراء التي لا يمكن التنازل عنها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org