عند زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى جرحى العمل الإرهابي وأسر الضحايا في تفجير مسجد القديح كان أهلنا هناك وفي المنطقة الشرقية كافة مثمّنين هذه الزيارة، ومدركين ما يحاك ضد أبناء هذا الوطن، وأن الإخوة من الطائفة الشيعية ليسوا وحدهم المستهدفين، بل كل أطياف المجتمع السعودي، وكل مناطقه، ولو لم يعلم المجرمون أن دماء أبنائنا في هذا الجزء من بلادنا غالٍ علينا ما استهدفهم الإرهاب، ولكن أهدافه بيّنة، وخططه واضحة، ونواياه معلنة.. فعرفها العقلاء من إخوتنا بالقطيف، وكلهم عقلاء. وقد لفت نظري ما قاله أحد الذين قابلهم سمو ولي العهد، الذي تحدث بمشاعر منفعلة، وقد تجد له عذراً، فربما رُزئ بحبيب أو قريب، وغاب عنه أن الشعب وولاة الأمر مكلومون مثله؛ فكلنا ضحايا الإرهاب، وليس فينا جانٍ على آخر، فلا تقتل الأمّ أولادها، ولا تُسْلمهم لغيرها.. وكانت فرصة أن يفهم أخونا المنفعل أمرين رئيسيين: