شاهد.. العرب يتصدرون "السياحة الحلال"

المسلمون سيشكلون ربع سكان العالم في 2020
شاهد.. العرب يتصدرون "السياحة الحلال"
خالد خليل- سبق: تصدر العرب في مجال تقديم "السياحة الحلال" ومتطلباتها مع مراعاة معايير الأمن حيث حلت ماليزيا في المركز الأول ثم تلتها تركيا وبعدها الإمارات ثم السعودية في المركز الرابع ثم قطر فإندونيسيا التي تلتها عمان في المركز السابع ثم الأردن ثامناً وبعده المغرب وأخيرًا بروناي.
 
 وتعتبر هذه الدول العشر الأولى أعضاء في "منظمة التعاون الإسلامي" وقد تصدرت القائمة لعام 2015 وحصلت ماليزيا على 83.8 نقطة.
 
ووفق الدراسة التي أجراها موقع بوابة المسافرين المسلمين "كريسنت ريتنيغ" والماستركارد، فقد اعتمدت قائمة التصنيف والإحصاء للعام 2015 ثمانية معايير بالترتيب بدءاً من مناطق الجذب السياحي الخاصة بالعائلات انتهاء باحتياجات المسافر وسلامته.
وكان هذا المعيار قد أضيف مؤخراً إلى دراسة كريسنت ريتينغ ومن خلال تطبيق الملكية الذي تملكه المؤسسة تم إحصاء أرقام المسلمين القادمين كما ذكرت منظمة السياحة العالمية.
 
وتتمركز سنغافورة في المرتبة الأولى بين الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وتعد الأفضل بينهم في تقديم الطعام الحلال باعتبارها تمتلك هيئة معتمدة للأطعمة الحلال ولديها ما يقارب 10 آلاف من مصانع الأغذية الحلال المسجلة والمعتمدة.
 
ويوجد معيار  أساسي وهو  توافر أماكن الصلاة والمساجد وحصلت كل من المملكة المتحدة وسنغافورة على أكبر عدد نقاط من الدول غير الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي 80 نقطة ومعيار خدمات المطار والمرافق وهذا المعيار الذي يحدد بناء على جاهزية المطارات في توفر مختلف المرافق والخدمات التي تلبي الاحتياجات المتنوعة للمسافرين من جميع أنحاء العالم ومن المهم أيضاً تلبية كافة الاحتياجات للمسافرين المسلمين القادمين والمارين بحيث تكون المطارات قادرة على تقديم الخدمات لهم من توفير مرافق الصلاة والطعام الحلال خصيصاً في المطارات الرئيسة.
 
ويعتبر معيار الإقامة للسياح المسلمين هو الأهم  لديهم والذي يبنى على توفر ما يلي من الطعام الحلال وعلامات القبلة للصلاة وألا يكون هناك كحول في الغرف وتوافر المراحيض والماء للوضوء وهذه ما يبحث عنها أي مسافر مسلم ليجعل من إقامته مريحة في الفنادق أو غيرها من أماكن الإقامة لأن نسبة كبيرة من السياح المسلمين يسافرون مع أطفالهم أو آبائهم وأمهاتهم، فهذا الأمر يزيد من جاذبية الشقق الفندقية بالنسبة لهم لوجود أسرة كبيرة وعدد كبير.
 
وعلى صعيد توفير احتياجات المسافر فتحدده أسس معينة مثل النسبة المئوية للسكان المسلمين وورش العمل والمؤتمرات والندوات وغيرها من الأنشطة التعليمية المرتبطة بمواضيع الطعام الحلال والسفر الحلال وتوفر الأسواق التي تجذب السياح.
 
وكشفت هذه الدراسة أنه في العام 2014 بلغ حجم الإيرادات التي حققها قطاع السياحة الحلال 145 مليار دولار بما يقارب 108 ملايين سائح مسلم يمثلون نسبة 10 % من الاقتصاد الكلي لقطاع السياحة وسرعان ما سترتفع هذه النسب بحسب التوقعات المرصودة للعام 2020 لتصل إلى 150 مليون سائح مسلم، ما يعني ارتفاع النسبة إلى 11 % لترتفع بذلك قيمة الإنفاق إلى 200 مليار دولار ويكون بهذا قطاع السياحة الحلال هو الأسرع نمواً في العالم.
 
وهذه الدراسة ليست الأولى من نوعها فقد بدأت كريسنت ريتينغ بنشر دراساتها منذ عام 2001 تتمحور حول طرح موضوع قطاع السياحة الحلال لتعلن حينها للمرة الأولى عن الوجهات السياحية الحلال العشر الأولى ومع توالي السنوات تطوّرت الدراسات لتشمل في كل عام تفاصيل وبيانات أكثر وتصنيفات جديدة للوجهات السياحية اعتماداً على التسهيلات والخدمات التي توفرها تلك الدول للمسافرين المسلمين ومن ضمنها، الطعام الحلال والمساجد ومناطق الجذب السياحي الخاصة بالعائلات.
 
وتعتبر مؤسسة كريسنت ريتنيغ التي تأسست في العام 2008 أكثر المؤسسات التجارية ريادة في مجال السياحة الحلال عالمياً كونها تستخدم أفضل الوسائل لدراسة الرؤى والتطلعات وأنماط الحياة والسلوكيات في احتياجات المسافر المسلم لتقدم له الإرشادات والتوجيهات على جميع جوانب السفر الحلال بناءً على مدى تناسب الوجهة السياحية مع متطلبات العطلات العائلية ومدى توافر التسهيلات والخدمات.
وتعد خدمات كريسنت ريتينغ معتمدة وتستخدم من قبل كل مستوى من مستويات صناعة السياحة حول العالم والهيئات الحكومية ووكالات السياحة العالمية، كما أن الرحلة الحلال هي العلامة التجارية الشقيقة لمؤسسة كريسنت ريتينغ.
 
وتعد شركة ماستركارد شركة تكنولوجيا في مجال المدفوعات العالمية وتعمل في أكثر من 210 بلدان وأقاليم، حيث تعمل على شبكة معالجة المدفوعات وربط المستهلكين والمؤسسات المالية والحكومات والشركات على مستوى العالم.
 
وبحسب الدراسة فإن عدد السكان المسلمين في تزايد مستمر ويتوقع أن يصل إلى نسبة 26.5 % من سكان العالم مع حلول العام 2030 وتتمركز الغالبية العظمى من سكان العالم المسلمين في الدول الاقتصادية الأكثر نمواً مثل دول الخليج وماليزيا وتركيا واندونيسيا.
وهذا ما جعل المسلمين من أهم الأسواق الاستهلاكية في العالم بأسره لأن المستهلك الإسلامي هو مستهلك نموذجي باعتباره الأصغر سناً الآن ويتمتع بقدر عالٍ من التعليم ويمتلك الدخل الأكبر وهذا ما جعله قادرًا على السفر وزاد من رغبته في حب السفر والترحال وبهذا يصبح السائح المسلم الجزء الأكثر أهمية بالنسبة للشركات في جميع القطاعات.
 
 
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org