اجتمع رئيس مجلس الشورى، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بمكتبه في مقر المجلس بالرياض اليوم الاثنين مع رئيس مجلس الشيوخ الكندي جورج فيوري، الذي يزور المملكة حاليا تلبية لدعوة من "آل الشيخ".
وفي بداية الاجتماع رحب رئيس مجلس الشورى برئيس مجلس الشيوخ والوفد المرافق له مقدراً لهم إجابة الدعوة وزيارة المملكة متمنياً لهم طيب الإقامة.
وأشار إلى مستوى العلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وكندا في شتى المجالات، متمنياً أن تسهم هذه الزيارة في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل عام والعلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس الشيوخ الكندي بشكل خاص بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
وقدم رئيس مجلس الشورى خلال اللقاء إيجازاً عن مسيرة مجلس الشورى ودوره في المجالين التنظيمي (التشريعي) والرقابي، وآلية عمله وعضويته في الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية.
وتطرق إلى رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وعدهما نقله نوعية لمستقبل هذا الوطن الذي تعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على تحقيق مزيد من الرفاه والرخاء للشعب السعودي.
وأوضح أن رؤية المملكة 2030 تستهدف تنويع مصادر الدخل الوطني، باستغلال كل المقومات التي حبا الله بها هذه البلاد، لتعظيم الاستفادة من مقوماتها الجغرافية والإسلامية والاستثمارية، والاهتمام بالمجتمع وحيويته، والتعليم والصحة والإسكان والخدمات الاجتماعية وكافة مناحي الحياة.
وأشار الدكتور عبدالله آل الشيخ إلى أن دور مجلس الشورى في تحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني يكمن في دعم ومساندة الجهات الحكومية، من خلال اختصاصاته الرقابية والتشريعية التي سيمارس من خلالها دوره الرقابي على أداء الأجهزة الحكومية، لتحقيق تلك الأهداف والالتزامات التي تضمنتها الرؤية، ودوره التشريعي من خلال سن الأنظمة الجديدة وتعديل الأنظمة النافذة التي تتطلبها الرؤية لتحقيق أهدافها.
واستعرض جهود المملكة في مكافحة الإرهاب، وسن العديد من التشريعات لدحر الإرهاب، ومحاربة التطرف ، مؤكداً حرص المملكة على التعاون مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب والقضاء عليه، مشيراً إلى جهود المملكة في نشر ثقافة الحوار والتسامح، وترسيخ الوسطية والاعتدال، مستشهداً بدور مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا في نشر ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب بما يسهم في خدمة الأمن والسلم الدوليين.
من جانبه؛ عبر رئيس مجلس الشيخ الكندي عن سعادته بزيارة المملكة العربية السعودية منوهاً بحسن الاستقبال والحفاوة التي أحاطت يع وبالوفد المرافق منذ وصوله إلى المملكة.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى دعم العلاقات التي تربط بين البلدين، وكذلك بين مجلس الشورى ومجلس الشيوخ الكندي.
وأشاد بجهود المملكة العربية السعودية التي تبذلها في المنطقة وجهودها في مكافحة الإرهاب .
وأشار إلى أن كندا ضمن التحالف الدولي الذي يحارب داعش في إطار الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب .
وجرى خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات الرامية إلى تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والاستتثمارية والتعليمية، ومجالات التعاون بين مجلس الشورى ومجلس الشيوخ الكندي، وتفعيل عمل لجنتي الصداقة البرلمانية بينهما .
وفي نهاية الاجتماع تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. ثم صحب رئيس مجلس الشورى رئيس مجلس الشيوخ الكندي في جولة داخل أروقة مجلس الشورى شملت القاعات الرئيسة واطلع على التقنيات الحديثة بهما.
من جهة أخرى؛ أقام رئيس مجلس الشورى في مقر المجلس مأدبة غداء تكريماً لرئيس مجلس الشيوخ الكندي والوفد المرافق له.
حضر الاجتماع وحفل الغداء: نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري، و مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان، وعضو المجلس العضو المرافق الدكتور طارق فدعق، وعدد من أعضاء مجلس الشورى، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا، نايف بن بندر السديري، كما حضرهما سفير كندا لدى المملكة، دينيس هوراك.