أبناء "الرواد": على سيرة الأجداد باقون من أجل الوطن ولتضحياتهم مكملون

كان عددهم 63 رجلاً نذروا أنفسهم لخدمة دينهم وإعادة وطنهم
أبناء "الرواد": على سيرة الأجداد باقون من أجل الوطن ولتضحياتهم مكملون

في صبيحة الخامس من شوال من العام ١٣١٩هـ، الموافق للخامس عشر من يناير عام ١٩٠٢م، وفي قلعة المصمك تحديدًا، حدثت معركة الرياض بين الملك عبدالعزيز وعجلان العجلان أمير الرياض التابع لإمارة آل رشيد، حيث كان مع الملك عبدالعزيز رجال رافقوه من الكويت حتى الرياض، وعددهم ٦٣ رجلاً، نذروا أنفسهم لخدمة دينهم وإعادة وطنهم، وإيمانًا منهم بأن الملك عبدالعزيز، سوف يحقق تطلعاتهم، وأمنياتهم، في حقن الدماء وإعطاء الحقوق، والمساواة بين الراعي والرعية.
 
وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، في يوم ٥ /١٠ / ١٤١٩هـ احتفلت المملكة بمضي ١٠٠ عام على تأسيسها بما يسمى "المئوية" وتم تكريم هؤلاء الفرسان، وأطلق عليهم لقب "الرواد" ومنحوا وسام الرواد، إيمانًا من هذه القيادة بموقفهم الشجاع ومساهمتهم في وضع أول بنية من بنيان هذا البلد المعطاء.
 
تواصلت "سبق" مع بعض أحفاد هؤلاء الرواد لنقل مشاعرهم بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، إيمانًا من "سبق" بأن يكون لأحفادهم حضور في يوم يعتز به كل مواطن ومواطنة، وقد ذكر فالح بن فيصل بن مسلم بن مجفل، حفيد أحد هؤلاء الرواد وهو مسلم بن مجفل الذي شارك الملك عبدالعزيز في فتح الرياض، وفي فتوحات عدة، والذي استشهد في إحداها وهي معركة الطرفية ١٣٢٥هـ، حيث قال: "هذا اليوم يمثل لنا الشيء الكثير، عندما نرى بلادنا وهي تعم بالأمن والأمان، في كل العصور التي توالت بعد التأسيس من عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله، وحتى عهد الملك سلمان حفظه الله، وأنا كحفيد من أحفاد الرواد، على العهد باقون، وعلى خطاهم مستمرون، امتدادًا لوفاء أجدادنا، الذين وقفوا مع هذه الدولة، ونحن نقف معها بكل ما نملك، وسنوصي أبناءنا وأحفادنا بذلك".
 
والتقت "سبق" علي بن طلال بن عجرش أبوثنين حفيد طلال بن عجرش أحد رواد الملك عبدالعزيز، ومن الرجال الذين شاركوا في فتح الرياض، حيث قال: "نحن امتداد لآبائنا وأجدادنا وسائرون على ما هم عليه، خدمة لديننا وبلدنا ومليكنا، ونفخر أن نكون أحد أحفاد فرسان فتح".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org