حاصرت أدخنة حرائق مرمى نفايات مركز "ظلم" التابع لمنطقة مكة المكرمة السكانَ في منازلهم مساء اليوم؛ لتواصل مسلسلها المستمر منذ نحو أربع ليال متتالية، دون أي تحرُّك من الجهات المعنية.
وتزايدت مخاوف السكان من تأثيرات غيوم الأدخنة السامة التي غطت سماء المنطقة، خاصة على صحة الأطفال وكبار السن والمرضى، ومن التلوث التي خلفته تلك الأدخنة والغازات السامة الناتجة من احتراق النفايات، مؤكدين أن الوضع لم يعد يطاق نتيجة للروائح الكريهة التي خلفتها الحرائق.
ووجَّه سكان ظلم نداءات للجهات المعنية - ممثلة في إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الشؤون البلدية - للتدخل العاجل، والتحقيق في أسباب حرائق مرمى النفايات، وتأخُّر التعامل معها، وإنقاذ الأهالي بالتوجيه باتخاذ إجراءات تمنع تكرار هذه أزمة.
وكان رئيس بلدية ظلم قد رفض قبل يومين التعليق على شكاوى المواطنين بعد اتصال أجرته معه "سبق".
يُشار إلى أن ظاهرة حرق النفايات أعادت لأذهان أهالي ظلم مسلسلاً شهدته المدينة قبل سنوات عدة، اضطرت معه البلدية آنذاك لطمر النفايات بدلاً من حرقها، بعد تصاعد الشكاوى إعلاميًّا، وتفاعُل الجهات المعنية معها.