بدأ الانقلابيون من الحوثيين والمخلوع صالح في اليمن، سفك وإعدام قيادات لألويتهما، وضباط في قواتهما بعد أن انشقت صفوفهما في أسبوع واحد من ضرب قوات التحالف أهدافاً عسكرية، وكذلك تقدُّم الجيش الوطني في عددٍ من المحاور.
أسبوع انصرم يكاد يكون هو الأكثر ضرراً وفقداً للثقة وهروباً وإعدامات في صفوف الانقلابيين "الحوثي والمخلوع صالح" بعد أن بدأت قواهما تهوي، ودبّ الشك بينهما إلى أن وصل لاتهام قيادات في قواتهما بالتخابر وإعطاء الجيش الوطني والتحالف إحداثيات مواقع إستراتيجية دُمرت من خلالها أهداف إستراتيجية، وكذلك قواتهما، وانكشاف خططهما وهروب الجنود من ألويتهما القتالية، تلك الحالة من فقد الثقة بينهما وكذلك فقد الثقة بالقيادات العسكرية التي تقود قواتهما التي نخرها الاتهامات والتخوين؛ لتصل إلى ساحات الإعدام والتهم بالتخابر.. مؤشر يُوحي بقرب النهاية لقوات الانقلابيين.
وكشفت مصادر لـ "سبق"، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية أعدمت 7 من قادتها؛ بينهم ضابط برتبة مقدّم و6 من قيادات الميليشيا من أبناء صعدة أحدهم يعمل قائداً لقطاع أمني في الحديدة وذلك بتهمة التخابر مع جهاز أمني خارجي.
ووجّهت الميليشيات لضباط قواتها تهماً لهم بالعمل لمصلحة جهاز مخابرات وتسريب معلومات وإحداثيات للجيش الوطني بواسطة ضابط ارتباط يُوجد في اليمن، إضافة إلى نشاط هؤلاء القادة لاستقطاب زملاء لهم للعمل معهم في هذه الخلية.
وبيّنت المصادر أن الميليشيات وجّهت تهماً للقادة الحوثيين الذين تمّ إعدامهم، أن المعلومات التي سرّبوها تسبّبت في مقتل قادة بارزين داخل الميليشيا وجيش المخلوع.
وتضمن اتهام الميليشيات لضباطها تسريبهم معلومات عن مخازن ذخيرة وسلاح في الحديدة استهدفها طيران التحالف أبرزها مخزن في الدفاع الجوي و3 زوارق حربية في الخوخة.
وتمّت عملية تصفية القادة والضباط بعد نقلهم إلى محافظة صعدة والتحقيق معهم من قِبل عناصر أطلق عليها القضاء الثوري، وأن عملية الإعدام - حسب المصادر - تمّت بالشنق، وبعد ذلك وضعهم في طقم وتفجيره بعبوة ناسفة، وإعلان مقتلهم بغارة لطيران التحالف.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات يُوجد لديها أكثر من 300 معتقل من عناصرها وعناصر جيش المخلوع سُجنوا بشبهات حول علاقات لهم بأجهزة مخابرات خارجية وعلاقات مع ضباط استخبارات في الجيش الوطني، وأن من بين هؤلاء مَن أعلنت الميليشيات مقتلهم في عمليات عسكرية في الحدود ودفنهم هناك لعدم القدرة على نقل جثثهم، بينما هم موجودون في سجون الميليشيا في كهوف بجبال صعدة.