أسبوع على موقعة الموصل.. "داعش" في فخ الـ 3 جبهات وهذا ما تحقق

تقدّم ينتهي بحصار والحكومة تعلن موعداً أقصى للتحرير وسط مخاوف الأهالى
أسبوع على موقعة الموصل.. "داعش" في فخ الـ 3 جبهات وهذا ما تحقق

 تواصل القوات العراقية والمقاتلون المتحالفون معها، التقدم المطرد صوب مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وباتت على مشارف المدينة، بعد أسبوع من المعارك الطاحنة مع تنظيم "داعش".

3 جبهات

وشنّت القوات العراقية الهجوم، الاثنين الماضي، من 3 جبهات؛ هي: الشمال؛ حيث قوات البيشمركة (قوات الإقليم الكردي)، والشرق؛ وهي جبهة مشتركة بين الجيش العراقي و"البيشمركة"، فضلاً عن مقاتلي العشائر السنية، وجبهة الجنوب المشتركة بين الجيش والشرطة ومقاتلي الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة).

قريبة جداً

وقال الخبير العسكري صبحي الحمداني، العميد السابق في الجيش العراقي، إن "القوات العراقية أصبحت قريبة جداً من الأحياء السكنية التابعة لحدود بلدية الموصل".

من الأطراف للأحياء

ووفق "الاناضول"، أشار "الحمداني" إلى أن المعركة ستنتقل من أطراف الموصل، التي وضع فيها "داعش" خطوطه الدفاعية، إلى مداخل المدينة وبعض الأحياء التي جعلها التنظيم خطوطاً دفاعية له بعد انهيار الخطوط الأكبر في أطراف الموصل.

المحور الأقرب

وأوضح "الحمداني"، وهو من سكان الموصل، أن "المحور الشمالي الذي يقوده الفريق أول الركن علي الفريجي، هو الأقرب إلى المدينة، إذا ما نجحت الفرقة 16 في اقتحام قضاء تلكيف، وإعلان السيطرة عليه، وبعده الدخول مباشرة إلى حي العربي، والذي يبعد مسافة خمسة كلم عن مشارف الموصل وليس مركزها، الذي يبعد 18 كم".

تبادل أدوار

وعلى الجبهة ذاتها، لفت "الحمداني" إلى أن "المحور الآخر من الجهة الشمالية هو للقادمين من محور النوران، ووصلوا حالياً إلى قرية خورسباد، بالنسبة للبيشمركة؛ حيث ستتبادل الأدوار مع الجيش، وسيكون دخولها إلى حي القاهرة، أول أحياء الموصل من هذه الجهة ويبعد بحدود أربعة كلم".

لم تبقَ إلا "خزنة"

الخبير العسكري أضاف أن "محور الخازر (شرق)؛ هو الآخر المحور القريب من الموصل، إذ بعد تحرير قرية برطلة، لم يبق أمام جهاز مكافحة الإرهاب بقيادة الفريق الركن عبدالغني الأسدي؛ إلا قرية خزنة، ثم الدخول بمناطق الموصل؛ بدءاً بمنطقة كوكجلي، ثم حي الكرامة والقدس من الجهة الشرقية، وهذه المسافة بحدود سبعة كلم".

شرح المسافات

ويكمل "الحمداني"، في شرحه لبعد المسافات عن الموصل: "المحور الثالث هو محور الكوير، جنوب شرق الموصل، والذي يقوده قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال توفيق، والذي تمكنت وحدات الفرقة التاسعة التي تعمل تحت إمرته من الدخول إلى قضاء الحمدانية، وبهذا تقف وحداته على مسافة 10 كلم من أول أحياء الموصل، وهي: حي سومر، ودوميز، وفلسطين، مروراً بمستشفى السلام".

وأردف، في استعراضه أن "محور بعشيقة؛ شمال شرق الموصل، والذي بدأت قوات البيشمركة، هجوماً لاستعادة الناحية، فإن نجحت فستكون على مسافة 6 كم تفصلها عن أول أحياء الموصل من هذه الجهة وهو حي التحرير والزهراء المقابل له".

الأبعد يتقدم

ولفت "الحمداني" إلى أن المحور الجنوبي، وتحديداً من ناحية القيارة الذي يقوده الفريق رائد شاكر جودت، هو الأبعد حتى الآن، لكنه يحقق تقدماً سريعاً وملحوظاً، ووصل إلى مشارف ناحية حمام العليل، 20 كلم جنوب الموصل، لكن أقرب المناطق التي سيدخلها هي بوابة بغداد".

ما لم تتغير الطرق

واستدرك الخبير العسكري، قائلاً: "كل ما جرى شرحه، مبني على ما إذا تقدمت الوحدات العسكرية على الطرق الرئيسية والعامة باتجاه الموصل، ما لم تسلك طرقاً أخرى فرعية وترابية، قد تغير خارطة الأحياء التي تدخلها".

المعقل الأخير

والموصل الواقعة على بعد نحو 400 كلم شمال بغداد، تعد آخر معقل رئيسي لـ"داعش"، وأكبر مدينة في قبضة التنظيم الإرهابي بالعراق وسوريا، وتقول الحكومة العراقية أنها ستنتزع المدينة من "داعش" قبل نهاية 2016، فيما قال ضابط عراقي، إن القوات المسلحة المشتركة تواصل التقدم نحو مركز الموصل من المحاور كافة.

ساعات ويرفرف

وأوضح العقيد أحمد الطيب، الضابط في حركات قيادة عمليات نينوى أن "القوات المسلحة المشتركة تمكنت، من فرض سيطرتها على منطقة القوسيات شمال الموصل، فيما أكملت القوات عملية تطويق تلكيف، من جميع الجهات تمهيداً لاقتحامها"، مشيراً إلى أن "العلم العراقي سوف يرفع فوق قائم مقامية قضاء تلكيف، خلال الساعات القادمة".

المعارك الأصعب

وعن العمليات العسكرية في محور جنوب الموصل، أوضح "الطيب" أن "هذا المحور يعد من أصعب محاور القتال التي تخوض قوات الجيش معارك فيه؛ نظراً لأن هناك مئات القرى التي يسكنها المدنيون العزل، واعتماد التنظيم على المفخخات والعبوات الناسفة والبراميل المتفجرة في إعاقة تقدم القوات".

مخاوف الأهالى

وأضاف: "العمليات العسكرية في محور بعشيقة مازالت قيد التحضير، فيما تنتظر القوات المسلحة المتمركزة في محور أسكي ـ الموصل بانتظار أوامر التحرك للهجوم على مواقع التنظيم"، وبالتوازي مع اقتراب القوات العراقية من الموصل، تزداد مخاوف أهالي المدينة من تجاوزات بحقهم من جانب "داعش" والميليشيات الطائفية على السواء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org