أسرى "حزب الله" بسوريا يُسقطون "قناع المقاتل الصلب".. لقد خدعَنا "نصر الله"

أسرى "حزب الله" بسوريا يُسقطون "قناع المقاتل الصلب".. لقد خدعَنا "نصر الله"

سبق- متابعة: كشف انخراط "حزب الله" في الحرب السورية إلى جانب القوات الحكومية حقائق حاولت الجماعة اللبنانية التستر عليها طيلة العقود الثلاثة الماضية، تسببت في تهاوي صورة "المقاتل الصلب" الذي لا يخضع للضغوط في ساحة المعركة وزنزانة الأسر.

ووفق "سكاي نيوز" فاللقاء الذي نشرته الإعلامية اللبنانية كارول معلوف، قبل يومين مع أسيرين من الحزب لدى جبهة النصرة في ريف حلب، جاء ليؤكد سقوط هذه الصورة، بعد سلسلة فيديوهات مع أسرى آخرين تنصلوا خلالها من حزبهم المرتبط عقائدياً بنظام ولي الفقيه في إيران.

وعلى غرار الأسرى الآخرين، كشف العنصران اللذان سقطا بيد جبهة النصرة قبل 43 يوما في ريف حلب، أنهما شاركا في الحرب السورية؛ بسبب تعرضهما لخداع من قبل الحزب، الذي ساق لهما مبررات، تبين لهما بعد الوقوع في الأسر أنها غير واقعية.

كما أكدا أن الانخراط بالحرب السورية في شمال لبنان، عوضاً عن "المرابطة" في الجنوب على الحدود مع الأراضي التي تحتلها "إسرائيل"، جاء أيضاً إثر التقاء مصالح مادية ومذهبية، بالإضافة إلى مزاعم الحزب بشأن عزم المسلحين في سوريا اجتياح لبنان وسبي النساء.

وطيلة الدقائق الـ 58 للمقابلة، عمل الأسيران على مدح "السجان" وتكذيب الحزب وكشف مبرراته الواهية في دعم "النظام السوري" إلى حد أنهما وصفاه بالغازي، وحاولا أيضاً الظهور في صورة الضعيف الذي لم يتلقّ تدريباً عسكرياً جيداً، والمخدوع من حزبه.

والحزب، الذي تفاخر بقتال "إسرائيل" لسنوات طويلة في جنوب لبنان بعد أن نجح في حصر بندقية "المقاومة" بيده بدعم إقليمي، وإثر التضييق على الأحزاب التي كانت تقاوم الجيش "الإسرائيلي" واغتيال قادتها، كان يرسم لمقاتليه صورة المقاتل الذي لا يخضع لإرادة سجانه.

إلا أن الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لأسراه في سوريا الذين يستجدون عطف السجان وينتقدون الحزب وانخراطه في الدفاع عن "نظام يقتل شعبه"، وضعت هذا المقاتل إما في إطار الإنسان الضعيف أو المنافق أو المرتزق أو الجبان.

والاعترافات التي ضربت صورة المقاتل الشرس الصلب الذي حاول "حزب الله" طيلة عقود رسمها لعناصره ربما جاءت تحت ضغط من قبل جبهة النصرة وغيرها من الجماعات المعارضة التي لديها أسرى، إلا أن ذلك يؤكد ضعف مقاتلي الحزب.

فالرضوخ للسجان واستجداء عطفه عبر التشهير علناً بالحزب وقياداته دليل ضعف، يضرب أيضاً صورة المقاتل الشرس، ويكشف زيف الدعاية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي التي حاولت التسويق لأسطورة "المقاوم" المؤمن بالقضية، والمترفع عن أمور الدنيا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org