أكاديمية بجامعة الملك خالد تقترح تفعيل "التعليم الموبايلي"

أكدت: المجتمع بحاجة لعقول مفكرة تستطيع ملاحقة ثورة العلم
أكاديمية بجامعة الملك خالد تقترح تفعيل "التعليم الموبايلي"

اقترحت أستاذ المناهج وتعليم الرياضيات المساعد بجامعة الملك خالد الدكتورة حنان أحمد السعيدي في ورقة بحثية حول توجه العلوم والتقنية، والرياضيات، والهندسة في السعودية بأهمية تفعيل "التعليم الموبايلي"، بحكم ما يشهده العالم حالياً من ثورة علمية، وتكنولوجية، واسعة النطاق في جميع المجالات والتخصصات، معللة ذلك بحاجة المجتمع إلى عقول مفكرة تستطيع ملاحقة ثورة العلم والتكنولوجيا، ومواجهة مشكلات الحياة والتغلب عليها.

وقالت: ونظراً لأن الرياضيات بفروعها المختلفة أحد ركائز التطور العلمي والتكنولوجي، فإن تعليمها وتعلمها في المراحل الدراسية المختلفة لابد وأن يتماشى مع الثورة العلمية، والتكنولوجية التي يعيشها المجتمع والذي تكتشف فيه معلومات جديدة بشكل متجدد ومستمر.

 وأشارت: "يهدف مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية في المملكة إلى توظيف التقنية في عمليات تطبيق مناهج الرياضيات، والعلوم الطبيعية في مدارس التعليم العام، وكذلك دمج التقنية وتطبيقاتها في المنهج المدرسي، من خلال تطوير المناهج والمواد التعليمية، والتقويم والتعلم الالكتروني، بالاعتماد على ترجمة ومواءمة مواد تعليمية عالمية أثبتت فاعليتها في تحسين التعليم".

وأضافت السعدي "يعد التعلم الموبايلي شكلاً جديداً من أشكال التعليم عن بُعد، والذي يقوم على انفصال المعلم عن الطلاب مكاناً وزماناً، والذي بدأ تاريخياً منذ أكثر من 100 عام وأخذ شكل المراسلات الورقية، ثم ظهر التعليم الإلكتروني موفراً للتعليم عن بعد طرائق جديدة تعتمد على أجهزة الحاسب وتقنيات الشبكات الحاسوبية، فتقنية الشبكات اللاسلكية، والمتنقلة يمكن أن توفر فرص تعليم مهمة للأفراد الذين لا تتوفر في مناطقهم البنية التحتية اللازمة لتحقيق فرص التعليم الإلكتروني مثل المناطق الريفية أو للأفراد المتنقلين دائماً بسبب نمط عملهم والراغبين في التعلم".

 وأردفت: "يعد مفهوم التعلم الموبايلي نقلة نوعية جديدة لمفهوم التعلم الإلكتروني كنتيجة لثورة المعلومات والاتصالات، ولقد تعددت المصطلحات التي تناولت مفهوم Mobile Learning مثل التعلم الموبايلي، والتعلم المتنقل، والتعلم النقال، والتعلم بالمحمول، والتعلم عبر الموبايل، والتعلم المتحرك، والتعلم الجوال، إلا أن الباحثة ستلتزم بمفهوم التعلم الموبايلي لتعبر عن المصطلحات السابقة".

 وبينت أن التعلم الموبايلي يعتمد على استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة، والمتنقلة يدوياً مثل الهواتف المحمولة، والمساعدات الرقمية الشخصية والهواتف الذكية والحاسبات الشخصية الصغيرة، لتحقيق المرونة والتفاعل في عمليتي التعليم والتعلم في أي وقت وفي أي مكان.

ولفتت إلى أنه يعرف التعلم الموبايلي بأنه (استخدام الأجهزة المتنقلة أو اللاسلكية في التعلم، فهو شكل من التعليم والتدريس يحدثان عبر الآليات المتنقلة أو في البيئات المتنقلة).

وتابعت: كما يعرف بأنه (نظام تعليمي إلكتروني، يقوم على أساس الاتصالات اللاسلكية، بحيث يمكن للمتعلم الحصول على المواد التعليمية والندوات، في أي وقت ومكان، فالتعلم المتنقل يخلق بيئة تعلم جديدة، ومواقف تعليمية جديدة تقوم على أساس التعلم التشاركي).

وأردفت: ويعرف أيضاً بأنه (التعلم الذي يتم باستخدام الأجهزة المتنقلة الصغيرة وتشمل هذه الأجهزة الحاسوبية الهواتف الذكية والمساعدات الرقمية الشخصية والأجهزة المتنقلة باليد).

وأكدت بأنه ومن خلال التعريفات المختلفة للتعلم الموبايلي يلاحظ التالي:

- اعتماد التعلم الموبايلي على الأجهزة المتنقلة مثل أجهزة الحاسوب المحمولة، والهواتف المحمولة، والتابلت، ومشغلات الصوت والفيديو.

- تركيز التعلم الموبايلي على المرونة في التعلم، وذلك من خلال تفاعل المتعلم مع الأجهزة المتنقلة المختلفة.

- اعتماد التعلم الموبايلي على الخدمات والتقنيات التي تقدمها الشبكات واللاسلكية مثل الرسائل القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة والبلوتوث.

وأشارت إلى أن من أهم مزايا التعليم الموبايلي اعتماده على استخدام تقنيات لاسلكية مثل الهواتف المحمولة، والمساعدات الشخصية الرقمية، والحاسبات الآلية المصغرة، والهواتف الذكية، ولا يتطلب ذلك ضرورة التواجد في أماكن محددة أو أوقات معينة لكي يتم التعلم.

بالإضافة لتنمية مهارات التعاون والعمل الجماعي لدى المتعلمين، بالإضافة لسهولة تبادل الرسائل بين المتعلمين بعضهم البعض: وكذلك بينهم وبين المعلم عن طريق رسائل SMSأو MMS .

 كما طرحت الباحثة عدداً من المشاريع التي يمكن الاستفادة منها مستقبلاً عند استخدام التعلم الموبايلي في المدارس السعودية, بما يؤكد على المرونة التي يتيحها هذا النوع من التعلم في تعليم وتعلم الرياضيات, وتشمل المرونة في الدخول إلى مواد التعلم في أي وقت وفي كل مكان، وتقديم المساعدة والدعم، وكذلك مراجعة المفاهيم الرياضية.

كما يمكن دمج التعلم الموبايلي مع التعلم التقليدي حتى يمكن الاستفادة من إمكانيات الأجهزة المتنقلة أو الجوالة والخيارات التي يمنحها التعلم الموبايلي في تعليم الرياضيات داخل الفصول الدراسية التقليدية.

وكان من أهم هذه المشاريع مشروع Mobilearn: وطبق هذا المشروع في معهد فيكتوريا Viktoria Institute بجوتنبرغ في السويد، وهدف إلى إيجاد بيئة للمتعلم مع الحاسوب تعتمد على الأجهزة المتنقلة، والتي تشجع وتيسر الاتصال بين الأفراد والحصول في الوقت نفسه على دعم للنماذج التعليمية من أجل تسهيل التعلم التعاوني.

ومشروع التجربة الماليزية: حيث تولت وزارة التربية والتعليم مسؤولية تعزيز وتطوير مستوى التعليم في ماليزيا، وكان من أهدافها زيادة ساعات عملية التعلم من خلال الاتصال بين المتعلمين وأجهزة الحاسوب.

ومشروع دكتور الرياضيات Dr Math: نظام تعليمي مساعد يستخدمة المتعلم لإرسال الأسئلة لـ"Dr. Math" ثم يعاد توجيهها إلى معلم الرياضيات والذي يجيب بدوره عن كيفية حل المشكلة الرياضية.

ومشروع Mobile Math: ويعد أحد المشاريع التعاونية التنافسية القائمة على اللعب لتعلم الهندسة عبر الهواتف المحمولة، حيث يتم تتبع حركة اللاعب على شاشة الهاتف بواسطة نظام تحديد المواقع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org