طالب الأكاديمي راشد بن محمد بن عبود الروقي؛ الدكتور بكلية التربية بجامعة الطائف، جميع كليات التربية، بمراجعة مناهج ومقررات الإعداد التربوي والبرامج المقدمة للمعلمين؛ كي تواكب العصر الذي نعيش فيه، إضافة إلى تركيزها على قضايا الأمن الفكري والأمن النفسي لتأهيل وإعداد معلمين قادرين على مواكبة التحديات وحل المشكلات التي تواجههم.
وأضاف الروقي، في معرض تعليقه على الجريمة التي راح ضحيتها 7 أشخاص بمكتب تعليم الداير بني مالك، أن المفزع في الخبر أن مَن قام بالواقعة هو المعلم الذي يقدم رسالة للمجتمع والذي ينير المجتمعات من الظلمات؛ وهو القدوة لطلابه؛ لذا يحتم الواقع على كليات التربية مراجعة مناهجها ومقرراتها التربوية.
وشدّد على ضرورة أن نحسن اختيار معلم المستقبل في ضوء المتطلبات المهنية العالية التي تتطلبها مهنة التدريس، وتحت منظومة الضوابط والقيم الأخلاقية لهذه المهنة السامية، فلم يعد المعلم مجرد ناقل للمعرفة من مصادرها إلى الطالب.
وأضاف: لقد أدّت التغيرات التي طالت العملية التعليمية التربوية إلى بروز أدوار جديدة للمعلم أكثر جوهرية، ولعل أهمها كونه قد أصبح وسيطاً بين الطلاب ومصادر المعرفة، يهيئ لهم البيئة التعليمية الملائمة، ويثير لديهم التفكير العميق، ويوجد بينهم وبين المادة التعليمية تفاعلاً إيجابياً منتجاً، وينمي لديهم حل المشكلات.
وأكّد الروقي أن ذلك الأمر يتطلب وضع اختبارات نفسية للمعلمين الجدد؛ حيث لا يتم قبوله معلماً إلا بعد قياسه نفسياً، وأنه صالح لهذه المهنة، أما الذين هم على رأس العمل فيتم تدريبهم مع التنسيق مع الجامعات وإقامة برامج تدريبية تتعلق بالنمو المهني والنفسي لديهم، مع ضرورة الكشف الدوري على المعلمين نفسياً ومتابعة سجلاتهم الطبية المتعلقة بهذا الشأن.