أكاديمي يدعو لرفع معرفة المعلمين بالتعامل مع الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة

انتقد خلو مناهج إعدادهم
أكاديمي يدعو لرفع معرفة المعلمين بالتعامل مع الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة

دعا أستاذ التربية الخاصة بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالكريم الحسين، إلى ضرورة رفع وعي المعلمين وأولياء أمور الطلاب في جانب الكيفية الصحيحة للتعامل مع الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وإيجاد مشاركة فعّالة بين المدرسة وأسرة الطفل المصاب لإنجاح البرنامج العلاجي.

وأكد "الحسين" أن التوعية بكيفية التعامل مع الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هامة جدًا، كون الاضطراب ينتشر بنسب عالية بين الأطفال مقارنة بالأنواع الأخرى من الاضطرابات.

وأشار إلى دراسة حديثة أجريت عام 2016 بالرياض على 2881 طالبًا، استخدم فيها مقياس مقنن على البيئة السعودية، كشفت النتائج فيها أن 7% منهم يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ويظهر هؤلاء الأطفال العديد من المشاكل السلوكية والأكاديمية، مما يستلزم أن يستهدف التدخل الجوانب الأكاديمية والسلوكية، وعدم التركيز على أحدهما، وإغفال الآخر، وأن هذا يستلزم وعي المعلمين وأولياء الأمور بهذا الاضطراب وكيفية التعامل معه.

وأضاف أن وعي المعلم بكيفية التعامل مع هذا الاضطراب دون مشاركة الأسرة غير كافٍ، ولا يؤدي إلى النتائج المرجوة، قائلاً: لا بد من مشاركة الأسرة في البرنامج العلاجي لهذه الفئة كون أعراض الاضطراب تظهر في البيت والمدرسة، لذا يجب أن تقدم البرامج العلاجية في البيئة المدرسية والمنزلية، وكلاهما مكمل للآخر، ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما.

وأكد أستاذ التربية الخاصة أن بعض الدراسات أشارت إلى قلة وعي الكثير من المعلمين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، بل إن بعضهم غير مؤهلين للتعامل مع هذه الفئة.

وأوضح أن العديد من برامج إعداد المعلمين لا تهتم بإعداد معلم التعليم العام على كيفية التعامل مع الطلبة ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، بل إن بعض برامج إعداد معلمي التربية الخاصة لا توفر مقررات مخصصة لكيفية التعامل مع هؤلاء الطلبة.

ولفت إلى أنه بدون الوعي الكافي بالطرق العلمية الفعالة للتعامل معهم فإن ذلك يشكل عائقًا يحول دون تقديم الخدمة المناسبة لهم داخل المدرسة أو المنزل.

وأضاف: المعلم عادة قد يكون لديه طالب أو أكثر من ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، لذا يجب عليه الإلمام بكيفية التعامل معهم، والبعد عن الأساليب غير الفعالة عند التعامل معهم، فعدم تدريب المعلم بشكل كافٍ قد يؤدي إلى عدم قدرته على تطبيق التدخلات بشكل صحيح أو قد يطبقها بطريقة تقلل من فاعليتها، وعليه يتضح أهمية تدريب المعلمين بطريقة تساعدهم على زيادة وعيهم بالممارسات المبنية على الأدلة، وتجنب الطرق التي ليس لها أساس علمي.

يذكر أن المكتب التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة بالسعودية وبالتعاون مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، سينظم في العاشر من صفر المقبل؛ ورشة عمل بعنوان "فرط الحركة وتشتت الانتباه .. طرق التعرف والتدخلات المبنية على الأدلة"، تدشنها الرئيس التنفيذي للمكتب واستشاري نمو وسلوكيات الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، الدكتورة فاطمة الأحمري، بمناسبة اليوم العالمي لهذه الحالات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org