نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصدر أمني رفيع أن 100 ألف من الطباخين والخدم الوافدين إلى الكويت من الجنسين حائزون على رخص قيادة سيارات، وذلك في مخالفة صريحة للقانون الكويتي.
ونقلت الصحيفة عن المصدر دهشته واستنكاره وهو يتساءل: هل يعقل أن الطباخين والخدم من الجنسين حائزون على 100 ألف رخصة قيادة؟! يزيدون بها وبسياراتهم القديمة الطراز في معظمها زحمة شوارع الكويت.
ولفتت مصادر أمنية إلى أن المادة "20" من قانون الإقامة تشمل السائق والخادم والطباخ، وتجيز للسائق الحصول على رخصة قيادة؛ لكونها من موجبات ولزوم عمله، لكنها لا تسمح بالرخصة للطباخ والخادم.
وأوضحت المصادر أن الأمر لم يُكتشف صدفة، لكنه خضع لمتابعة وتدقيق، بعد ملاحظة أن كثيرين من العاملين في عديد من المطاعم ممن يوصلون الطلبات إلى المنازل هم في الأساس طباخون، كما هو مدوّن في بيانات إقاماتهم، إضافة إلى استيقاف أكثر من حالة على الطرقات تبيّن أن حائز الرخصة خادم أو خادمة.
وأشارت المصادر إلى أنه تمّت مخاطبة مركز المعلومات في وزارة الداخلية لحصر أعداد الحاصلين على إجازات قيادة وفقاً للمادة "20"، حيث كانت المفاجأة أن نحو مائة ألف من الخدم والطباخين يحوزون رخص قيادة.
وحسب الصحيفة، بدأت وزارة الداخلية في استدعاء الحائزين على رخص قيادة من الخدم والطباخين، إضافة إلى كفلائهم، وإمهالهم شهرين لتعديل أوضاعهم إلى مهنة سائق، التي تجيز الحصول على رخصة، وفي حال التمنع أو الإخفاق سيصار إلى وضع "بلوك" على إقاماتهم، بحيث لن يتسنّى لهم تجديدها لدى انتهاء مدتها، أما الكفلاء فسيُحرمون من منحهم الكفالات.
وأوضحت المصادر أن هذا الإجراء الأولي، ستليه خطوات أخرى، من بينها تقصي كيفية حصول هؤلاء الخدم والطباخين على رخص قيادة.