رعى أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، مساء أمس الأحد، الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، بحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مركز الملك فهد الثقافي.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض فضيلة الشيخ سعد بن محمد آل فريان كلمة أوضح فيها أن هذا الحفل يأتي للاحتفاء بـ 735 طالبًا وطالبة منّ الله عليهم بحفظ القرآن الكريم كاملاً للعام 1436 هـ، مشيرًا إلى أن الجمعية تهدف إلى تحفيظ 1000 طالب وطالبة في العام المقبل.
وأفاد بأن عدد الطلاب الذين اجتازوا اختبار الأجزاء في الجمعية للعام 1436 هـ بلغ 21475 طالبًا وطالبة، فيما بلغ عددهم هذا العام 30124 طالبًا وطالبة، لافتًا النظر إلى أن عدد طلاب الجمعية للعام الدراسي 1436 ـ 1437 هـ بلغ أكثر من 140 ألف طالب وطالبة يشرف عليهم 10 مراكز في مدينة الرياض فضلاً عن 31 جمعية في المحافظات والمراكز والهجر التابعة لمنطقة الرياض.
وقدم آل فريان في ختام كلمته شكره للقيادة الرشيدة على ما توليه من دعم للجمعية ماديًا ومعنويًا ، مثمنًا لسمو أمير منطقة الرياض رعايته للحفل.
بعدها شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا يحكي إنجازات الجمعية، ثم استمع الحضور إلى تلاوة من القرآن الكريم قرأها أحد منسوبي القوات المسلحة من خريجي الجمعية.
عقب ذلك ألقيت كلمة الطلاب الخريجين ألقاها نيابة عنهم محمد سليماني من جمهورية البوسنة والهرسك .
إثر ذلك جرى إعلان وقف القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة ، وأسماء الداعمين للوقف.
ثم ألقى وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ كلمة عبّر فيها عن شكره لأمير منطقة الرياض على تشريفه ورعايته للحفل وحرصه على جميع أعمال الجمعية, وقال: "إن المملكة أسست على تقوى الله وتستمد قوتها أولاً بوجود الحرمين الشريفين، ثم بقيادتها التي تحمل المنار خلف عن سلف بهوية واضحة ومرجعية ناصعة ، ثم بالمواطن السعودي الذي أثبت نجاحاته في جميع المجالات".
بعدها استمع والحضور لتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم قرأها الطالب عبدالله سمير أحمد من طلاب الجمعية من الولايات المتحدة الأمريكية.
عقب ذلك ألقى راعي الحفل أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: "حقيقة أمسية رائعة، تحفها روح الرحمن بمن يقرأ القرآن، هذا الكتاب الذي نفخر به في هذه البلاد دستورًا لنا، ومنهجًا للعمل، لقد رأينا نماذج للقراءة تشرف وتسعد وأولهم زميلهم من القوات المسلحة، من القوات الجوية بالذات، وهذا أمر يجعل الإنسان يفخر بأن أبناء هذه القوة تزيد قوتهم بالقرآن الكريم وهذا هو المبتغى والتوجه لهذه البلاد وأهلها".
وأضاف: "لقد حدد الوزير شخصية الإنسان السعودي وبالفعل استمعنا إلى تشخيص علمي دقيق فيه من البلاغة والحكمة الشيء الكثير، وأرجو أن تكون هذه الشخصية منهج عمل لهذه الجمعية وللجمعيات الأخرى في المملكة .
وتابع: "لقد استمعنا إلى زملاء من خارج المملكة من الولايات المتحدة وأوروبا، وهذا يجعلنا نفخر بأن القرآن الكريم منهجنا أصبح عالميًا، وينظر إليه بمحبة وتقدير وهذه هي المفاخر التي يسعى إليها الإنسان ويعتز بها كمسلم".
وقدم أمير منطقة الرياض في ختام كلمته التهنئة للخريجين وللفائزين، والشكر للحاضرين جميعًا، والتقدير للمتبرعين، سائلاً التوفيق لجميع العاملين بالجمعية .
وفي ختام الحفل كرم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الرعاة والداعمين للجمعية وللمتفوقين من حفظة كتاب الله ، ثم التقطت الصور التذكارية له مع المكرمين من طلاب الجمعية.
