أمير الشرقية يشيد بانخفاض نسبة الحوادث المرورية 26% خلال هذا العام

كرم 33 فائزًا بجائزة المنطقة للسائق المثالي في نسختها الثالثة
أمير الشرقية يشيد بانخفاض نسبة الحوادث المرورية 26% خلال هذا العام

كرم أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، 33 فائزًا بجائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي في نسختها الثالثة، بالمجلس الأسبوعي (الاثنينية) في ديوان الإمارة.

وشكر الأمير سعود بن نايف، أمين عام الجائزة للإنجاز الذي قدمه، مهنئًا عبدالله أحمد بن موزة، على فوزه بجائزة السائق المثالي، ومضيه 30 عامًا، دون أن يحصل على مخالفة مرورية واحدة، في إنجاز يسجل له، متمنيًا أن يحافظ عليه، وأن يتم تهنئته ـ بمشيئة الله ـ بمرور ما تبقى من عمره دون أن يحصل على أي مخالفة مرورية.

وبارك لبسيوني السيد من جمهورية مصر العربية الشقيقة على قضائه عشر سنوات لم يحصل فيها على أي مخالفة مرورية، قائلا إنه يدل على الانضباط واحترام الأنظمة والقوانين.

وهنأ جميع الفائزين في أفرع المسابقة، قائلا لهم: "استحققتم هذه الجائزة وهذا التكريم، وهذا ليس بغريبٍ على المواطنين والمقيمين، فكلهم يهمهم أمن أنفسهم، وأمن كافة مستخدمي وعابري الطرق، فلهم مني جميعًا التحية والتقدير على هذا الإنجاز، وأسأل الله أن يستمر احتفالنا بهم وبغيرهم كل عام، وأن يكونوا قدوةً لغيرهم من السائقين".

وأضاف: "إننا كما نحرص وتحرص الجهات المعنية في إدارة المرور على ضبط المخالفات، والعمل على الحد من الحوادث الخطيرة والجسمية، فإننا نسعد أن يكون بيننا من يستحقون التكريم؛ لالتزامهم وانضباطهم في مختلف مجالات ومركبات النقل".

وقال: "أكثر ما يسعدني في هذه الليلة ما ذكره أمين عام الجائزة من انخفاض نسب الحوادث، وهذا ولله الحمد والمنَّة، مؤشرٌ إيجابي على ارتفاع مستوى الوعي والإدراك".

ودعا الجميع أن يراعوا رب العالمين أولاً، ثم الأمانة التي استودعها الله فينا، وفي من يرافقوننا في مركباتنا وفي طرقنا، قائلا: علينا جميعًا أن نحرص على أمننا وسلامتنا وأمن وسلامة الآخرين، فالحوادث المرورية التي فقدنا فيها الكثير والكثير من الأرواح والممتلكات، أصبحت من أعلى نسب الحوادث على مستوى المملكة، وللأسف أن المسبب الرئيس والأول لهذه الحوادث هو التهور والاستهتار في القيادة".

وقال أمير المنطقة الشرقية: "لا خير في الاستعجال، فكم من أمرٍ يستعجل الإنسان في الوصول إليه، يكون سببًا في إصابته بحوادث مروعة وإصابات خطيرة، إن لم تكن إصابةً قاتلةً والعياذ بالله، وهانحن نسعى جاهدين من خلال أنظمة الإدارة العامة للمرور في توعية سائقي المركبات وضبط ومعاقبة المخالفين منهم، وكذلك من خلال مبادرات لجنة السلامة المرورية، التي تعمل كل ما من شأنه خفض نسب الحوادث المرورية ومسبباتها، وهذا ما نتمناه لإخواننا وأبنائنا في هذه المنطقة وفي بلادنا على الوجه العموم".

وشدد على ضرورة العمل لرفع مستوى الوعي عاليًا، والالتزام بتعليمات السلامة المرورية والحرص على تنفيذها، وعدم الاستهانة بخطورة المركبات، لخفض نسب الحوادث المرورية التي أخذت من الأرواح والممتلكات الكثير.

وأضاف: لقد جاءت جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي؛ لتساهم في تشجيع المواطنين والمقيمين على الالتزام بقواعد السلامة المرورية، وهي تقديرٌ للملتزمين على التزامهم، وقيادتهم للمركبات قيادةً مثالي".

واختتم حديثه قائلاً: "الحمد لله أن بلغنا هذا الشهر الفضيل، فنحمد الله على نعمه الظاهرة والباطنة، ونسأله جل في علاه أن يبلغنا وإياكم العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم، وأن يمن علينا بموفور الصحة والعافية، وأن يوفقنا لاغتنام ما تبقى من أيامه، وأن يجعلنا من عتقائه من النار، وأن يتقبل صلاتنا وصيامنا وصالح أعمالنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه".

وقال أمين عام لجنة السلامة المرورية، أمين عام مجلس أمناء جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي، المهندس سلطان بن حمود الزهراني، في كلمته إن الجائزة شهدت في نسختها الثالثة، مشاركة مواطنين ومقيمين في ١٢ محافظة في المنطقة الشرقية، حيث تضم قائمة الفائزين لهذا العام، متسابقين من 11 جنسية، وهي: السعودية، والأردن، ومصر، ولبنان، والسودان، وفنزويلا، والصين، والهند، وكندا، وأمريكاـ والبرتغال، وتنافس هؤلاء فيما بينهم على مدى ستة أشهر، للفوز بالجوائز التي يصل إجماليها إلى نصف مليون ريال.

وأوضح أن الفئة العمرية الشابة من ١٨ إلى ٣٠ سنة، يمثلون ما نسبته ٤١٪ من إجمالي المشاركين، في إشارة جلية إلى انتشار الجائزة بين فئة الشباب من جميع الجنسيات، وهي الفئة المستهدفة بالتوعية والتثقيف المروري.

وأضاف المهندس الزهراني، أن من بين الفائزين، المواطن عبد الله أحمد بن موزة، الذي قاد سيارته منذ ٣٠ عامًا، ولم تسجل عليه أية مخالفة مرورية، كما أن المقيم من الجنسية المصرية بسيوني السيد محمود قايد، لم تُسجل ضده أية مخالفة طيلة عشر سنوات قضاها في المملكة، وهناك نماذج أخرى متميزة في الالتزام بقواعد السلامة المرورية .

وذكر أمين عام الجائزة، أن الفائزين تم اختيارهم من بين أكثر من6150 مواطنًا ومقيمًا، سجلوا أنفسهم في موقع الجائزة، فيما بلغ عدد زوار الموقع أكثر من 93 ألفًا، فضلاً عن 20 جهة حكومية وأهلية، و15 جهة من النقل المدرسي والجامعي، سجلوا بياناتهم في الجائزة عبر الموقع، وأجريت عمليات الفرز من قبل اللجنة التنفيذية، وبمشاركة فريقٍ متخصص من إدارة المرور بالمنطقة الشرقية.

وأشار المهندس الزهراني، إلى أن اللجنة التنفيذية اعتمدت معايير دقيقة لاختيار الفائزين، من بينها التأكد من سريان مفعول رخصة القيادة واستمارة المركبة والـتأمين والفحص الدوري، وعدم حصول المتسابق على مخالفات مرورية خلال الثلاث السنوات الماضية.

وأضاف: تم فحص السجلات المرورية للجهات الحكومية والأهلية المشاركة؛ للتأكد من انطباق الشروط عليهم، فكانت المحصلة 159 مرشحًا، ومن ثم أجرت اللجنة التنفيذية اختباراتٍ نظريةٍ وعمليةٍ بمركز السياقة في أرامكو السعودية وكانت المحصلة النهائية فوز 33 مواطنًا ومقيمًا بجوائز هذه المسابقة.

وتطرق إلى ما تحقق بمتابعةٍ ودعمٍ وتوجيهٍ كريم من أمير المنطقة الشرقية، وتعاون جميع الجهات المعنية بالسلامة المرورية، حيث كانت المنطقة الشرقية تعد من أعلى مناطق المملكة الإدارية في معدل الحوادث المرورية قبل أربع سنوات.

وقال إنه بوجود الخطة الاستراتيجية للسلامة المرورية، انخفضت ـ ولله الحمد ـ أعداد الحوادث الجسيمة منذ بدء تنفيذ الاستراتيجية منتصف عام 1433هـ بنسبة 22% واصبحت المنطقة الشرقية الأولى في معدلات انخفاض الحوادث الجسيمة على مستوى مملكتنا الحبية.

وأضاف أن النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالنصف الأول من العام المنصرم حقق انخفاضًا في مجمل الحوادث الجسيمة بالمنطقة بنسبة ٢٦ % بواقع انخفاض ٢٣% للوفيات و ٢٨% للإصابات البليغة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org