أمين الأمم المتحدة يجدِّد مناشدة بورما وقف العمليات العسكرية ضد أقلية الروهينغا

الرئيس الفرنسي أكد ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية وإرساء القانون
أمين الأمم المتحدة يجدِّد مناشدة بورما وقف العمليات العسكرية ضد أقلية الروهينغا

جدَّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء مناشدة بورما وقف العمليات العسكرية ضد أقلية الروهينغا، بعد إلقاء الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي كلمتها التي لم تتضمن حلاً ملموسًا للأزمة المستمرة.

وفي التفاصيل، أكد غوتيريش من على منبر الجمعية العامة في نيويورك أن "على السلطات البورمية أن توقف العمليات العسكرية، وأن تؤمِّن وصول الوكالات الإنسانية بدون قيود لمساعدة المتضررين من المعارك".

من جهة أخرى، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الأمم المتحدة ضرورة "وقف العمليات العسكرية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة إرساء القانون في مواجهة ما يحصل من تطهير عرقي".

وكانت الزعيمة البورمية قد أعلنت قبل ساعات من افتتاح الجمعية العامة استعداد بلادها تنظيم عودة أكثر من 421 ألف لاجئ من الروهينغا الذين فروا إلى بنغلادش، وذلك في خطاب ألقته بالإنجليزية بلا ترجمة بالبورمية من نايبيداو عاصمة بورما.

وأضافت: "نحن مستعدون لأن نبدأ التدقيق في هويات اللاجئين بهدف تنظيم عودتهم".. إلا أن الشروط التي تفرضها بورما على الروهينغا صارمة جدَّا؛ لأنهم لا يملكون أي مستند لإثبات إقامتهم منذ عقود في البلاد!

وكانت بريطانيا المستعمِرة السابقة لبورما قد أعلنت تعليق دوراتها التدريبية للجيش البورمي في ظل "أعمال العنف المستمرة" و"انتهاكات حقوق الإنسان" التي تتعرض لها الأقلية المسلمة في ولاية راخين، واعتبرتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بمنزلة "تطهير عرقي".

وأكدت بريطانيا أن قرارها سيبقى ساريًا "حتى التوصل إلى حل مقبول للأوضاع الحالية".

وينشط الرأي العام البورمي إثر الانتقادات الدولية حول مصير أكثر اللاجئين إلى بنغلادش بعد فرارهم من ولاية راخين؛ إذ يقوم الجيش بحملة عسكرية ردًّا على هجمات المتمردين الروهينغا منذ 25 آب/ أغسطس.

وتابع مئات الأشخاص خطاب الزعيمة البورمية في الشوارع عبر شاشات ضخمة رافعين أعلام بورما ولافتات داعمة لسو تشي، التي مُنحت جائزة نوبل للسلام!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org