"أنانسي" النصرانية و"الجنة".. قصة زواج لم تكتمل أدخلت العشرات للإسلام بـ"سولاويسي" الإندونيسية

"صافرين" منع من الترقية .. وحلمه تحقق عندما زار الحرمين الشريفين
"أنانسي" النصرانية و"الجنة".. قصة زواج لم تكتمل أدخلت العشرات للإسلام بـ"سولاويسي" الإندونيسية

تصوير عبدالرحمن الفيفي : في أوساط الأقليات المسلمة في "منادو" عاصمة "سولاويسي" الشمالية في إندونيسيا يتداول السكان المحليون قصة فتاة تدعى "أنانسي نور"، وكيف تعلّقت بوصف الجنة لمجرد الكلمة التي أطلقها شاب مسلم تقدم لها طالبًا يدها للزواج ورفضته.

وفي المكان نفسه مسرح القصة برزت الحركة الإسلامية الدعوية وتكللت جهودها بتأسيس "جمعية المؤلفة قلوبهم" والتي تهتم بحديثي العهد بالإسلام بتشجيعهم وتثقيفهم حتى لا يرضخوا بالضغوط والمغريات التي تمارسها الجهات التنصيرية والتي تحظى بدعم كبير من الكنائس المنتشرة في كل مكان هناك.

وبالعودة إلى قصة "أنانسي" يقول بعض السكان إن الله كتب لدينه أن ينتصر ويقوى على يدها، بعدما بقيت تفكر في الجنة حتى اقتنعت وأسلمت ولم ترضخ لكل ضغوط أهلها النصرانيين بل ولم تفقد الأمل في دخول والديها الإسلام ولم تتوقف عن محاولات إقناعهم.

صمدت "أنانسي" على الرغم من تزايد الضغوط في محيطها الأسري وأقاربها وخسرت صداقاتها ولم يزدها ذلك إلا إصرارًا بل وتبنت توفير ملجأ وحاضن للمسلمين الجُدد حتى لا يتجرعوا هموم التضييق ويصمدوا في كل الضغوط والمغريات التي تُسعى ليرتدوا عن الإسلام.

كانت "أنانسي" تشاهد عمليات الطرد والتهجير الذي يتعرض له المسلمون الجُدد، فعزمت وقررت إنشاء جمعية لتحتويهم ووفق الله جهودها فأسست هذه الجمعية عام ٢٠١٥ م حتى أصبحت مع الوقت ركنًا وبيتًا وبدأت تراقب بكل رضا كيف أن الجمعية تشهد كل أسبوع تقريبًا دخول ٥ أشخاص على الأقل في الإسلام.

يقول أحد الذين احتضنته الجمعية وهو من حديثي العهد بالإسلام واسمه مارتين وبعد الإسلام غيره باسم صافرين: "كنت قبل إسلامي أخالط المسلمين وأجالسهم كثيرًا ويدعونني في شهر رمضان على الإفطار والسحور وأعجبت بأخلاقهم وحسن تعاملهم فقررت أن أدخل الإسلام وبقناعة تامة مني".

وأضاف صافرين: "في البداية تعرضت للضغط من أسرتي وزوجتي لكني لم أحبط ولم أيأس وبعد محاولات حثيثة نجحت في إقناعهم فأسلموا لكنني ما زلت أتعرض لمسلسلات من التضييق وحرمت من الترقية في عملي بسبب إسلامي لكنني محتسب وصابر ومتأكد أن الله سبحانه وتعالى سينصفني لو بعد حين".

ويقول "صافرين" وملامح وجهه ممتلئة بالتفاؤل والأمل: "عندما تذوقت حلاوة الإيمان كان مشروعي إقناع والدي للدخول في الإسلام وكانت علاقتي بهم جيدة ولكن كان يحصل أنه إذا وافق والدي ترفض والدتي ذهبت للحرمين الشريفين ودخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أصدق مشيت قليلاً ودخلت الروضة الشريفة فدعوت لوالدي وبعدها اتصلت لأطمئن على أسرتي وكانت أشبه بالمعجزة أخبروني بإسلامهم فكانت فرحة كبيرة وعلمت أن الله يحبني واستجاب لدعائي".

واختتم: "لا هم لي الآن إلا أن أنقل هذا الشعور والسكينة والاطمئنان الذي أشعر به للنصارى من أصدقائي فأنا أخصص بعضًا من وقتي لمناظرتهم وتبيين حقيقة الإسلام وأنه الدين الحق ولا دين سواه فرسالتي هي توضيح الدين وتنقيته من بعض الأفكار وكشف زيف الكاذبين وبإذن الله سأحقق مشروعي".

#سبق_في_أندونيسيا برعاية "روكو" للأدوات المدرسية والمكتبية
#سبق_في_أندونيسيا برعاية "روكو" للأدوات المدرسية والمكتبية

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org