أهم قرار في القرارات الجديدة

أهم قرار في القرارات الجديدة

قبل عام مضى كانت قرارات حكيمة لتقليص البدلات، بل إلغائها، والتوجُّه التام لتنويع الاستثمارات، وتنويع الدخل. وحاول مَن حاول أن يؤجج المجتمع، واستخدم الوسائل كلها.. بدءًا من مواقع التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى الرسائل الذاتية وعبر الإيميلات.. وهدفه زعزعة الوطن، والتفريق بين الشعب والحكومة.. وهو "غافل جاهل"؛ لا يدرك معنى الالتحام والحب بين القيادة والشعب.. وهو "غافل جاهل"؛ لا يعلم مدى ارتباط أبناء هذا الوطن بحكومته وولاة أمره.. هو "غافل جاهل"؛ لا يعلم أن الوطن فوق الجميع، وأن الحب لا يمكن زعزعته من "غوغائيين" دخلاء، لا يستحقون حتى الرد عليهم في تغريدة مماثلة. وكانت النتائج تجاهل هؤلاء، والاستمرار مع توجهات الوطن، وقبول القرارات بصدر رحب. وكانت الشفافية التي تتعامل بها الحكومة - ممثلة في المجلس الاقتصادي - خير دليل على ذلك، وكانت القرارات تلك مدرسة، تعلَّم منها المواطن والأسرة برمتها كيفية الادخار، وقيمة الريال، وما معنى العمل والاجتهاد وعدم الاعتماد على الدخل الحكومي متمثلاً في الوظيفة الحكومية.. بل فتحت تلك الأوامر عقول الشباب والشابات إلى الاتجاه إلى الأعمال الحرة، والانخراط في المشاريع الصغيرة، والالتحاق بالدورات التدريبية للتعلم والتثقيف، والبحث عن الفرص الجيدة؛ فكانت مدارس تعلِّم الناس كيفية الاستثمار، وما نوع الاستثمار، وتقليص المصروفات (الاستهلاكية بالذات)، وتحديد ميزانية للأسرة.. وهذه من أهم النتائج التي كانت.

بالأمس أعادت الحكومة البدلات بعد أن اكتفت بالدروس والاحتياط..

بالأمس أعادت الحكومة البدلات بعد أن وجدت أن تقليص العجز في الميزانية والاستراتيجيات الموضوعة والأهداف المرسومة قد حققت أهدافها.

وجاءت "قرارات ملكية" رائعة كعادتها، أفرحت الطلبة والطالبات وولاة الأمر بتقديم الامتحانات إلى ما قبل شهر رمضان المبارك.. وهو قرار حكيم، يجعل من الأسرة تعيش روحانية الشهر الفضيل دون ضجيج الامتحانات وهمها وملحقاتها وأتعابها.. جاءت القرارات بإعفاء وزير الخدمة المدنية وتشكيل لجنة للتحقيق معه؛ لما ارتكبه من مخالفات.. وهذه إشارة قوية، ودرس من معلمنا وقائدنا ووالدنا سلمان بن عبد العزيز ــ حفظه الله ورعاه ــ إلى كل الوزراء والمسؤولين بأن التقصير والتهاون والقفز على الأنظمة والتلاعب بها سيكون مصيرها الإعفاء والتحقيق.. وهنا نقطة مهمة؛ فالوطن والمواطن فوق الجميع.

مزيدًا من القرارات الحكيمة، أهمها الالتفاتة الأبوية لمن يستحقون منا جميعًا الالتفات والتشجيع والمؤازرة، ألا وهم رجالنا وأهلنا وإخواننا في الحد الجنوبي، ومَن هم فعلاً يجابهون الأعداء، ويتصدون للهجمات الغادرة من العدو.. يقفون هناك لحماية الوطن، بعد الله سبحانه. نحن هنا في الداخل ننعم بالأمن والأمان، ونمارس حياتنا الطبيعية، وهم هناك يسهرون ليل نهار لحماية الحدود من الدخلاء.

قرارات عديدة جاءت ليلة البارحة، أفرحت الوطن والمواطن.. وها هي عادة ولاة الأمر ــ حفظهم الله ـــ يسعون دومًا إلى إسعاد الناس، والبحث عما يجعل الوطن في تقدُّم وازدهار.. إلى اللقاء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org