أكّد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، أن المسؤولين عن التعليم يولون عناية واهتمامًا بقضية إعادة هيبة المعلم ومكانته، ويسعون لإيجاد حلول لها، مؤملاً الوصول لمعالجة هذه القضية.
وقال لـ"سبق"، في رد مقتضب على سؤالها عن إيجاد الحلول الكفيلة بإعادة هذه الهيبة للمعلم: "لاشك إن شاء الله المسؤولون لهم حلولهم ومهتمون بهذا الموضوع".
وحذّر "ابن حميد" في تصريح صحفي سابق لصحيفة محلية "الوطن" من أن هناك إشكالاً في قضايا مجتمعية كثيرة محورها البيت والمسجد والمدرسة، ما يتطلب النظر فيها، مؤكدًا "القضية هي تربية وتعليم، فالمدرسة يحتاج من خلالها تعرف مكانة المعلم، وهيبة المعلم ضاعت، وأبناؤنا ضاعوا فلا يدخلون المنازل إلا متأخرين".
إلى ذلك، أقر الشيخ "ابن حميد" بقصور التربية والتعليم والمجتمع والإعلام في زرع وتفعيل ثقافة الرحمة، فتصاعدت بذلك معدلات العنف بأشكاله كافة في المجتمع.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام لـ"سبق"، على هامش المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام الذي ينظمه قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود: إن العنف الحاصل في المجتمعات الإسلامية يتعارض مع الرحمة، بمعنى أن من يمارس العنف لديه خلل في المنهج الإسلامي، والالتزام بالدِّين.
وأضاف: "يكون تفعيل ثقافة الرحمة من خلال التربية والمناهج والمعلمين والمساجد والإعلام بزرع ثقافة الرحمة، مؤكدًا أن هناك قصورًا في هذا الجانب مؤملاً أن يخرج المؤتمر بتوصيات يُرجي منها أن تفعّل ثقافة الرحمة، مؤملاً انعقاد المؤتمر بشكل دوري وبأن يكون لكل مؤتمر عنوان في موضوع الرحمة، منوهًا بما تطرق إليه الباحثون المشاركون في أولى جلسات المؤتمر بالحديث عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم، في الرحمة بالشباب.