"ابن حميد" يرعى ختام شرح كتاب منار السبيل لناصر العمر

قصة أشرطة الدروس التي ضاعت ووجدت في "حراج بن قاسم"
"ابن حميد" يرعى ختام شرح كتاب منار السبيل لناصر العمر

برعاية إمام وخطيب المسجد الحرام صالح بن حميد، اختتم رئيس الهيئة العالمية لتدبر القرآن "تدبر" الشيخ ناصر العمر، درسه الأسبوعي لشرح كتاب منار السبيل الذي استمر 30 عامًا، لم يتغيب عنه إلا مرة واحدة.

 

وقال العمر: "كان معدل الحضور في الدرس الذي بدأ في العام 1407هـ، يتجاوز الـ1000 شخص في كل درس، وبعد تطور التقنية وانتقلنا للبث المباشر، صار المتابعون بالآلاف واستفاد منه داخل المملكة وخارجها".

 

وأضاف خلال حديث الذكريات: "كانت المحاضرات تسجل وتحفظ لدينا بطريقة تقليدية، وحدث أن فقدناها ولم نجدها حتى دلنا أحد الإخوان أنها معروضة في حراج "بن قاسم"، فذهبنا لشرائها وكانت المفاجأة أنَّها كاملة وغير منقوصة".

 

وقال قارئ المتن فهد العيبان منذ 30 عامًا، إنَّه بدأ بالقراءة للشيخ شابًا صغيرًا ليس في وجهه "شعر"، واليوم يتركه وقد غزا الشيب وجهه، مبينًا أنَّه لا ينسى وصية الشيخ ابن جبرين رحمه الله لطلابه بحضور درس الشيخ العمر.

 

وأضاف أنه لا ينسى موقف "العمر" عندما علم أن إحدى الصحف استهزأت بالقرآن الكريم، فبكى وقتها وتأثر تأثرًا شديدًا لم يستطع معها إكمال الدرس، مضيفًا أنه طوال 30 عامًا لم يأتِ إلينا أحد من جماعة المسجد أو الجيران يشتكون من طوابير السيارات في الخارج تقديرًا للعلم المقدم.

 

وأوضح فهد الضويحي الذي واظب على الدرس طوال 24 عامًا أنَّ الشيخ نجح بالإرادة الصلبة وبفريق عمل متميز أن يقدم هذا العلم طوال هذه المدة بكفاءة كان الشيخ العمر فيه صوت صدق ووضوح ومنهج وسط، تعلمنا منه الحماسة المنضبطة للدين وأهله.

 

وقدم "الضويحي" مقترحًا بتقديم تجارب العلماء الأجلاء مثل الشيخ ناصر العمر وأمثاله في شكل دورات تدريبية يتم من خلالها إعداد قيادات الصف الثاني ليكون المنهج متميزًا والنجاحات أكبر تدعمها الخبرة المصقولة والرؤية الثاقبة، وتنفيذ الفكرة اليسيرة عبر الالتزام بها.

 

وفي نهاية الحفل الختامي الذي أُقيم في جامع خالد بن الوليد في حي الروضة تم تكريم عينة من طلبة العلم وأولياء أمور الطالبات، إضافة إلى تكريم المؤسسات الراعية طوال السنوات الماضية.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org