استشاري يطالب بتصنيف الألعاب الإلكترونية ومراقبتها لوقف تأثيرها على الأطفال

الصالحي حذَّر من 7 مضاعفات خطيرة
استشاري يطالب بتصنيف الألعاب الإلكترونية ومراقبتها لوقف تأثيرها على الأطفال

دعا استشاري إلى ضرورة سَنّ أنظمة لتصنيف الألعاب الإلكترونية، ومراقبة محتواها ونقاط بيعها، محذرًا من 7 مضاعفات خطيرة على الأطفال من جراء سيطرة الألعاب الإلكترونية والإنترنت على حياتهم.

وقال الدكتور صالح بن محمد الصالحي، رئيس مركز نمو الطفل في مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، إن الانغماس في هذه الألعاب يؤدي إلى ضعف في مهارات التفاعل الاجتماعي والتواصل الفعال، وضعف الرابطة الحميمة بينأفراد الأسرة الواحدة، وخصوصًا بين الأبوين والأطفال، وكذلك ظهور سلوكيات غير طبيعة، مثل العدوانية والتنمر والسلوكيات الجنسية بعيدة عن الفهم في المراحل الأولى من الطفولة، وضعف التركيز النافع، والتأخر الدراسي، والإدمان على الألعاب الإلكترونية وأضراره، التي تصلإلى حد الوفاة نتيجة تغيرات الجهاز الدوري والعصبي للإنسان. ومن المضاعفات كذلك تدخين المراهقين وما يتبع ذلك، والاضطرابات النفسية واضطرابات النوم (القلق والاكتئاب... إلخ).

وأشار الصالحي في محاضرة ضمن نشاطات المؤتمر الخامس لجمعية طب الطفولة، الذي أُقيم مؤخرًا بالرياض،إلى أن محتوى كثير من الألعاب الإلكترونية لا يناسب أعمار الأطفال أو القيم والمبادئ المجتمعية، كما أن المثير منها يحث على العنف والعدوانية ومقاومة القانون والتعدي على ممتلكات الآخرين وحقوقهم.

وأكد ضرورة التصدي لمخاطر الألعاب الإلكترونية بتضافر جميع فئات المجتمع والجهات الحكومية التنفيذية والتشريعية.. وحث على إيجاد أنظمة لتصنيف الألعاب،ومراقبة المحتوى، ومراقبة نقاط البيع، وإشراك التعليم من الروضة بحلول مناسبة، وإيجاد وسائل ترفيه بديلة للأعمار كافة، يغلب عليها الجانب التفاعلي المفيد.

ولتقليل تأثير الألعاب دعا إلى استخدام المدارس بعد انتهاء فترة الدراسة للأنشطة الرياضية وتنمية المهارات، وإيجاد برامج توعوية مستمرة للأسرة (توفير مختصين متفرغين لذلك)، إلى جانب دعم وعمل الدراسات لمعرفة حجم المشكلة، وسبل التقليل من آثارها السلبية.

وفي الجانب الأسري نصح الصالحي الأبوين بإعطاء الأطفال الوقت الكافي للتفاعل الإيجابي، وتنمية المهارات، والخروج لأماكن الترفيه الجماعي، ومراقبة الألعابالإلكترونية، وانتقاء المفيد منها، وكذلك مراقبة الوقت الذي يقضيه الطفل في مزاولة الألعاب، على ألا يزيد على ساعة ونصف الساعة في اليوم، بما في ذلك مشاهدة التلفاز (في أيام العطل).

ونبه الصالحي الأُسر إلى أهمية ملاحظة تغيُّر سلوك الطفل (الانطواء، القلق، العدوانية، التأخر الدراسي والغياب عن المدرسة، عدم الرغبة في المشاركة في نشاطات الأسرة والبقاء لساعات طويلة وحده وأعراض الاكتئاب).. وأخذ الطفل لزيارة الطبيب في حال وجود أي من هذهالمشاكل والاضطرابات النفسية. وأوصى بضرورة أن يخصص الآباء وقتًا مع الأطفال لقراءة القصص، أو اللعب التفاعلي، والتقليل من استخدام الجوال والانشغال به عن الأطفال. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org