اتجهت أنظار العالم نحو الاستفتاء الذي سيقوم به إقليم كتالونيا من أجل تقرير مصيره في الانفصال عن إسبانيا؛ فقد اصطفَّ مواطنو الإقليم اليوم في طوابير طويلة للتصويت في استفتاء على الانفصال عن إسبانيا، وذلك في تحدٍّ لمحاولات الحكومة منعَ هذا الاستفتاء وتمزيق وحدة البلاد.
وتصر السلطات في كتالونيا على إجراء استفتاء للاستقلال عن البلاد، في وقت ترفض العاصمة مدريد ذلك بسبب الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية للإقليم، الذي يقع شمال شرقي إسبانيا، ويحده من الشمال فرنسا وأندورا، ومن الشرق البحر المتوسط، وتبلغ مساحة الإقليم 32 ألف كيلومتر مربع، ويقطنه 7.5 مليون نسمة، ويمثل هذا العدد 16 ٪ من العدد الإجمالي لسكان إسبانيا.
ويأتي هذا فيما كشفت الحكومة الإقليمية بكتالونيا عن تعرض 465 شخصًا لإصابات مختلفة جراء الاشتباكات بين قوات الشرطة المركزية والحرس المدني الإسباني والمشاركين في استفتاء تقرير المصير اليوم، حسبما ذكرت صحيفة الباييس الإسبانية.
ووفقًا للصحيفة فقد وقعت أحداث عنيفة في مدرسة "رامون لول" في برشلونة وفي مدرسة في سانت جوليا دي راميس "خيرونا".
وذكرت الحكومة أنه ما لا يقل عن 465 شخصًا أصيبوا في أعينهم بالرصاص، كما أصيب 9 من ضباط الشرطة واثنان من الحراس المدنيين، كما أصيب أشخاص في العين برصاص الشرطة المركزية.