اقتصادي: الحوثيون دمروا الاقتصاد اليمني بمنهج الحرس الإيراني

دراسة: ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والبلاد دخلت نفق المجاعة
اقتصادي: الحوثيون دمروا الاقتصاد اليمني بمنهج الحرس الإيراني

أكد وكيل أول وزارة الصناعة والتجارة اليمني علي عاطف الشرفي وجود مخطط لدى الحوثيين لتدمير الاقتصاد اليمني بناء على اعتقادهم بوجوب تحصيل الخمس، حيث إنهم لم يستطيعوا الحصول عليه علناً فقد فرضوا أنواعاً من الجبايات على جميع قطاعات الدولة.

جاء ذلك في ندوة: الانقلابيون وخطة تدمير اقتصاد اليمن، بالتعاون مع برنامج التواصل مع علماء اليمن، نظمتها مؤسسة خليج عدن للإعلام وشهدت حضوراً رسمياً ممثلاً بوكيل أول وزارة الصناعة والتجارة.

ودعا الوزير الشرفي إلى اعتماد ورقتي الندوة كمستند لإدانة الانقلابيين وفضح أعمالهم مشيداً بجهود المنظمين.

وقدمت الندوة التي حضرها عدد من الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين بالاقتصاد اليمني قراءة فاحصة في مؤشرات التدمير الممنهج للاقتصاد اليمني، عبر ورقتي عمل، تناولت الأولى دور مليشيا السوق السوداء وهوامير النفط في تدمير الاقتصاد الوطني اليمني، فيما استعرضت الورقة الثانية أثر الانقلاب على الاقتصاد وتفشي الفقر والمجاعة في اليمن.

من جانبه تناول الصحفي والمحلل الاقتصادي محمد الجماعي في ورقته عن السوق السوداء وهوامير الفساد النفطي دور الأسواق السوداء للمشتقات النفطية في تحويل الاقتصاد الوطني اليمني إلى اقتصاد خفي تديره ثعابين الثروة والحروب، مليشيات الانقلاب في صنعاء.

وقال الجماعي إن الانقلابيين انتهجوا في تدميرهم الاقتصاد اليمني وإدارة الأسواق السوداء البديلة خطة تشبه في كثير من تفصيلاتها منهج الحرس الثوري في إدارته للمؤسسات الموازية في إيران، مؤكداً أن هذه الأسواق ليست سوى نموذج لهذا التدمير. 

وإلى جانب دراسة مسحية للأسواق السوداء في عشر مديريات في أمانة العاصمة اليمنية صنعاء، بإجمالي 689 سوقاً سوداء، تطرقت ورقة الجماعي إلى تداعيات هذه الأسواق وأثرها المدمر لبنية الاقتصاد اليمني، من خلال عدة مؤشرات تمثلت في توقف تدفق الإيرادات الضريبية والجمركية والمبيعات إلى خزينة الدولة، وإنتاج تجار وصاعدين جدد في الخفاء، كما فتحت الباب واسعاً لهوامير التهريب وغسيل الأموال ومضاربي العملة.

وجاءت الورقة الثانية في دراسة أعدها رئيس مركز الإعلام الاقتصادي مصطفى نصر بالتعاون مع المركز الإعلامي لبرنامج التواصل مع علماء اليمن، وقدمها الصحفي باسل الشعيبي لتكشف عن واقع كارثي للاقتصاد اليمني، من كل الجوانب والأبعاد ذات العلاقة حيث أبانت الدراسة ملامح ومؤشرات الخطة التدميرية الممنهجة التي سلكها الانقلابيون في سبيل الفتك بالاقتصاد اليمني، عبر الاستنزاف الممنهج لاحتياطيات النقد الأجنبي والدعم المخصص للمشتقات النفطية واعتماد المجهود الحربي وسيلة جباية لتمويل المليشيات الحوثية والعبث الشامل بإيرادات الدولة.

وقالت الدراسة إن الانقلاب أثر بشكل سلبي ومباشر على انهيار العملة الوطنية وارتفاع معدلات التضخم وعلى القطاعات الاقتصادية والخدمات الاجتماعية وشبكات الأمان الاجتماعي ومخصصات الفقراء.

وأوردت الدراسة بالإحصائيات والأرقام حجم الأضرار والانهيارات التي خلفها الانقلاب في كل مجالات الحياة اليمنية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وسوء التغذية ودخول اليمن نفق المجاعة وهاوية الفشل الشامل على مختلف الأصعدة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org