"اكفل علاجي" يحصد 2 مليون ريال تبرعات لأجل المرضى

أطلقته جمعية "عناية" برعاية حرم أمير منطقة الرياض
"اكفل علاجي" يحصد 2 مليون ريال تبرعات لأجل المرضى

بلغ حجم التبرعات في مبادرة "اكفل علاجي" الذي أطلقته الجمعية الخيرية لرعاية المرضى "عناية" مساء أمس أكثر من 2 مليون ريال، برعاية حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، وبحضور رئيسة لجنة أصدقاء الهلال الأحمر السعودي الأميرة فهدة بنت حسين العذل، وسيدات الأعمال، وحرم أعضاء السلك الدبلوماسي، وذلك بفندق هوليدي إن القصر بالرياض.

وأوضحت راعية الحفل في كلمتها أنَّه بفضل من الله ثم بالدعم المستمر من حكومتنا الرشيدة بدأت المملكة بالتوجه إلى الجمعيات المتخصصة لتتمكن من تقديم خدماتها بشكل أفضل وأوسع، بخلاف ما كانت عليه في الماضي.

وأكَّدت أنَّ هذه هي البداية الصحيحة للعمل الإنساني والتطوعي لخدمة المجتمع المحلي والعربي والإسلامي، مشيدة بالدور الذي تقوم به جمعية "عناية" من خدمات علاجية ورعاية طبية للمرضى الفقراء والمحتاجين، والدور الذي يقوم به الأطباء والاختصاصيون المتطوعون مع الجمعية.

وقد ألقت رشا عبد الرحمن السويلم كلمة بالنيابة عن رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالرحمن السويلم، أوضحت فيها أنَّ الجمعية قامت بشراكة بين العلماء ورجال الأعمال والأطباء والطبيبات السعوديات، وبدعم من لدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومتابعة من وزارة الشؤون الاجتماعية.

وأضاف أنَّ الجمعية تقدم خدماتها من خلال المركز الصحي الذي يحتوي على جميع التخصصات الطبية، ويعمل فيه إلى جانب الطاقم الطبي والتمريضي أكثر من 150 متطوعاً سعودياً ما بين استشاري واستشارية في كلِّ التخصصات والكوادر الطبية المساعدة. كما يدعم خدمات الجمعية مستودع خيري تقدم من خلاله الأجهزة التعويضية والمستلزمات الطبية وأدوية للأمراض المزمنة.

وأبانت المشرفة العامة للقسم النسائي بالجمعية الدكتورة فاطمة الجعوان أنَّ جمعية "عناية" جهة خيرية تساهم في علاج الفقراء والمحتاجين وأصحاب الدخل المحدود غير القادرين على تكاليف العلاج من مواطنين ومقيمين، حيث تمكنت الجمعية -بفضل من الله- من علاج 1063 مريضاً في مختلف التخصصات خلال عام 1436هـ .

وأضافت: "إنَّ من أهم أعمال وإنجازات الجمعية، افتتاح مجمع عيادات عناية الصحي، وهو أول مجمع عيادات خيرية صحية في منطقة الرياض، وعلى مستوى المملكة، وقد تطوع فيه 108 أطباء واستشاريين من جميع التخصصات الصحية، واستفاد من خدمات المجمع أكثر من 30000 مريض خلال عام 1436هـ".

كما تشارك الجمعية في تطلعات قيادات الصحة في المملكة بالاهتمام بالوقاية، لذا فقد ركزت على التوعية الصحية لفئات المجتمع المختلفة، ومن ضمن برامج الوقاية عيادة قافلة مكافحة العمى السكري بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى الملك خالد للعيون، كما قدمت برنامج "العلاج الخيري"، وهو يقدم الخدمة العلاجية بعد التنسيق بين الجمعيات والمستشفيات الحكومية والأهلية والمراكز الطبية المتخصصة.

وأكَّدت الدكتورة الجعوان أنَّ مبادرة "اكفل علاجي" ستمكن الجمعية من شراء وقف يعود ريعه لعلاج المرضى.

وأوضحت مديرة برنامج "سليمة" بجمعية عناية الدكتورة مريم العويرضي أنَّ الهدف من هذا البرنامج التثقيفي هو رفع الوعي الصحي وتقديم الاستشارات الطبية وحصر الحالات التي تحتاج علاج وتدخل طبي وتقديم الخدمة الطبية عبر جمعية عناية أو من خلال الدعم المادي في المستشفيات أو تسهيل قبولها في المستشفيات الحكومية.

وأشارت إلى أنَّ فريق برنامج "سليمة" يتكون من مجموعة طبيبات واستشاريات من مختلف التخصصات الطبية "أسرة، نساء وولادة، وأطفال، ونفسية وطوارئ" وأخصائيات تغذية ومثقفات صحية ومتطوعات من الكليات الصحية.

وفي ختام الحفل كرمت الجمعية الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بدرع تقديرية لرعايتها الحفل، كما كرَّمت الداعمين والمؤسسات الحكومية والإعلامية الداعمة بدروع تقديرية .

ومن جانب الحضور، أفادت الدكتورة هديل المشاري أنَّ برنامج "اكفل علاجي" الذي تقدمه جمعية عناية لا يمثل فقط اجتهاد العاملين على الجمعية بل يمثل ويعكس ثقافة وبناء شعب تربى وترعرع على حب الخير وإغاثة الملهوف وانطلاقاً من ثوابته الدينية والاجتماعية، واستمراراً على نهج والدنا الدكتور عبدالرحمن المشاري نضع في أولوياتنا دائماً الخدمة والمشاركة المجتمعية، لذا نحن نفخر ونعتز بمشاركتنا الفاعلة مع جمعية عناية الخيرية الرائدة في العمل الخيري الصحي، وذلك من خلال مشاركتنا في مبادرة اكفل علاجي الذي يهدف إلى إيصال الخدمات الطبية والصحية لغير القادرين على نفقات العلاج من جميع فئات المجتمع مواطنين ومقيمين.

وقالت المدير العام لشركة الابتكار الثامن للتجارة مشاعل بنت عبدالرحمن الأحمد: "تعتز شركتنا المكونة من مجموعة من السيدات السعوديات في تنظيم هذا الحدث الإنساني الذي يخدم فئات في حاجة ماسة للعلاج وتنظيمها لملتقى هذه المبادرة شرف كبير لي بأن أعمل مع جمعية رائدة لها الكثير من النتائج الإيجابية والنجاحات الباهرة في مساعدة المحتاجين للعلاج".

وكانت مضاوي بنت عبدالله المزعل أصغر عضوة في جمعية عناية وأصغر متبرعة تبرعت بمبلغ مائة ريال لوقف "اكفل علاجي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org