"الأحمدي": هذا ما يجب أن تعرفه كل فتاة عن الرجال في السعودية

أكد أربعة تنبيهات قبل اختيار زوج المستقبل.. إنها ضربة حظ
"الأحمدي": هذا ما يجب أن تعرفه كل فتاة عن الرجال في السعودية

يقدم الكاتب الصحفي فهد عامر الأحمدي دليلاً إرشادياً للفتاة السعودية المقدمة على تجربة الزواج، ويؤكد فيه "الأحمدي" أربعة تنبيهات هامة يجب أن تعرفها الفتيات وتضعها نصب عينيها، ثم يخلص إلى أربع قيم يجب التركيز عليها.

وفي مقاله "ما يجب أن تعرفه الفتاة عن الرجال" بصحيفة "الرياض"، يبدأ "الأحمدي" بفكرة محرك البحث عن الزواج، ويقول: "كتبت قبل فترة مقالاً تساءلت فيه عن حاجتنا لمحركات إلكترونية للبحث عن زوج المستقبل.. محركات شرعية تناسب بيئتنا  الاجتماعية التي تمنع معرفة أي شيء مسبق عن شريك المستقبل؛ فالزواج بالنسبة للجنسين ضربة حظ قد تصيب وقد تخيب وقد تفشل بسبب الغموض، والجهل، وعدم معرفة الحقائق كاملة.. وفي حين أيّد البعض فكرتي (خصوصاً حين طالبت بوضعها تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية)، تساءل البعض الآخر: كيف وصل بـنا الحال درجة اللجوء لمحركات بحـث إلكترونية".

تنبيه الفتيات

ثم يتوقف الكاتب أمام الطرف الأضعف في معادلة الزواج (الفتاة) ويقول: "لأن وضع الشاب في مجتمعنا أفضل من الشابة (فهو على الأقل يملك خيار التقدم؛ في حين لا تملك هي غير خيار الانتظار)؛ سأحاول في الأسطر التالية تنبيه الفتيات إلى أربعة أشياء مهمة يجب أن يعرفنها مسبقاً عن الرجـال:

- التنبية الأول (تأثير الصدمة):

حتى لو اعتقدتِ أنكِ تعرفين الشخص الثاني حق المعرفة (قبل الزواج)؛ تظل هناك أشياء كثيرة لا تظهر إلا بعد الزواج.. وقت الخطوبة يحاول كل طرف أن يظهر بأفضل شكل ممكن ليثير إعجاب الطرف الآخر.. غير أن الأمور تتغير بعد الزواج وظهور الرجل بشكله الطبيعي (بالفنيلة والسروال).. حينها قـد لا يثير إعجابك كما كان يفعل أيام الخطوبة.

وفي حين تقول المرأة الأمريكية لنفسها: هل هذا هو الرجل الذي قبلت به؟ تقول المرأة السعودية لأهلها: هل هذا هو الرجل الذي قـبلتم به.. وتغلق الباب خـلفها!!

- التنبية الثاني (خـدعة التساوي):

من آخرها سأخبرك؛ الزواج لدينا ليس شراكة بنسبة 50%؛ فأحيانا يصرّ الرجل على أن ظروفه (الوظيفية أو الاجتماعية أو حتى الصحية) تمنعه من المشاركة في مسؤوليات المنزل؛ فتضطر الزوجة لتحمل النصيب الأكبر من كل شيء (وخذ كمثال حال أي سيدة سعودية تملك وظيفة ومهنة).

وضغوط كهذه قـد تقرّب الزوجين من بعضهما، أو تبعدهما عن بعضهما، أو تقدم لبعض الأزواج حجة الزواج مرة أخرى.

- التنبية الثالث (الرومانسية لدينا غير):

بعكس ما نشاهد في الأفلام والمسلسلات؛ رجالنا متحفظون ويُظهرون حبهم بكل الطرق باستثناء قول كلمة "أحبك".. قـد لا يقولها زوج المستقبل طوال عمره؛ ولكنه يُظهر ذلك بشكل مفاجآت أو هدايا يعتقد أنها كافية لإسعادك.. البعض يعجز عن التعبير بالكلمات؛ ولكنه يجيد التعبير عنها من خلال اللمسات والابتسامات وكلمات الامتنان والتقدير.. قــد يقول لك "أحبك"، دون أن تعلمي ذلك؛ من خلال مدحك أمام والديك، أو إخبار والديه سراً أنه لا يتصور العيش بدونك.. بالنسبة للمواطن السعودي فالتعبير عن الحب بطريقة المسلسلات دلع وميوعـة.. وتكاد تكون من خوارم المروءة.

- التنبية الرابع (لـن يـبقى بقربك):

الرجال يشعرون بالاختناق حين يقضون معظم أوقاتهم في المنزل.. يجب أن تدركي ذلك كي لا تعتقدي أنه سيتعلق بك أو سينصت إليك كما كان يفعل أيام الخطوبة (أو تلفونات آخر الليل).. لا يجب أن تغضبي من ذلك فهذه هي طبيعتنا نحن الرجال.. الكلام بالنسبة إلينا وسيلة للتواصل (لا أكثر ولا أقل)؛ في حين أن الكلام بالنسب للنساء حاجة عاطفية ومقياس للعلاقات البشرية.. لاحظي كيف يتحدث زوجك مع شقيقه أو والده (أنت في البيت؟ خلاص حاجيك) ثم يغلق السماعة.. في حين قد تثرثر المرأة مع شقيقتها لساعة ونصف بـلا سبب حقيقي.. لذا لا يجب أن تفسري صمته أو غيابه بعد الزواج كغضب أو كـره أو عقوبة؛ إلا إن حدث ما يستحق ذلك فعلاً.

ويُنهي الكاتب قائلاً: "أعـتذر عن قساوة التنبيه؛ ولكن في المقابل هـناك أربع كلمات يمكنها تغطية كل العـيوب؛ سواء من الرجل أو المرأة: الاحـترام.. والتسـامح.. والمودة.. وبوسة على الجبين".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org