روى أقدم بنّاء شارك في ترميم أكثر من 30 عمارة بالمنطقة التاريخية بجدة قصته مع البناء الممتدة لأكثر من 60 عاما وهو البناء أحمد الأحوس.
ويقول الأحوس: بدأت في تعلم البناء منذ كان عمري 10 سنوات فالمنطقة التاريخية بجدة تتميز عمائرها بحجر المنقبي الذي يتم استخراجه من بحيرة الأربعين ويأتي بمقاسات كبيرة فيتم تكسيره بآلة الشاحوط وتعديله بالقدوم ثم يقوم القراري ( العامل) بمناولة الحجر بعد تعديله للبناء والذي يقوم بدوره بوضعه في موقعه الصحيح مستخدماً الخلطة لتثبيته ومن ثم النوره وهي المبيض الذي يعطي الجدار لونا زاهياً.
وبين الأحوس أنهم يقومون بتدريب طلاب من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة على أعمال البناء والترميم، مشيراً أنه يقوم بتدريب ابنه على أعمال البناء والترميم والتلييس.
وسرد الأحوس أصعب قصة حصلت معه أثناء عمله حيث كان يقوم بترميم بيت محمد الداغستاني بحارة المظلوم ثم حصلت مشكلة في الفحل الذي يربط الدرج للصعود للأعلى فقد حاولوا ربط الفحل إلا أنه لا يمسك واستمرت المحاولة حتى قاموا بتعليق الدرج بالقندل وانتهت المشكلة وقام بالتلييس بالنورة.
