وصفت وسائل الإعلام الإندونيسية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بـ"العهد الجديد"، في إشارة إلى تطوّر العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وعلى كل المستويات خلال المرحلة المقبلة.
وذكرت أن زيارة الملك سلمان التاريخية تكشف عن عهد جديد بين البلدين المسلمين على جميع المستويات الحكومية والشعبية، مؤكدة أن الحكومة والشعب الإندونيسي عبّر عن سعادته بهذه الزيارة المميزة لشخصية مميزة.
وأضافت أن المسؤولين في البلدين متفائلون جداً بهذه الزيارة التي سيركزون فيها على محاربة تنظيم "داعش" والتنظيمات المتطرفة، خاصة وأن السلطات الإندونيسية تشعر بقلق متزايد بعد سلسلة هجمات تعرضت لها العام الماضي وتبنّاها مؤيدون للتنظيمات المتطرفة.
وأشارت إلى أنه سيتم توقيع 10 اتفاقيات مهمة في مجالات مختلفة منها الأمن والصحة والطيران ومكافحة الجرائم العابرة للحدود وتبادل المعلومات والثقافة والإعلام والدفاع، إضافة إلى توقعات بمناقشة بعض قضايا الحج والعمرة وزيادة أعداد الحجاج الإندونيسيين.
وأشارت إلى أن اللقاءات الاقتصادية سيتم فيها مناقشة مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ حالياً 10 مليارات دولار، حيث إن الإندونيسيين لديهم رغبة كبيرة في جذب الاستثمارات السعودية إلى بلدهم، إضافة إلى محاولة رفع حجم الصادرات للمنتجات الإندونيسية إلى المملكة، والتي تنحصر غالبيتها في مجال التصنيع الغذائي والبناء.
وتطرقت وسائل الإعلام الإندونيسية إلى السياح السعوديين، مشيرة إلى أنهم يمثلون النسبة الأكبر من عدد السياح إلى بلادهم، حيث ينفقون ما يقارب ملياراً و200 مليون ريال سنوياً، وهو ما يساهم في تحسن الاقتصاد الإندونيسي.
وأضافت أن المسؤولين الإندونيسيين يعملون حالياً لتسهيل الكثير من الإجراءات للسعوديين، ورفع المستوى الأمني؛ لجذب أعداد أكبر من السعوديين، حيث يتوقع مضاعفة عدد السياح من المملكة من 160 ألفاً إلى أكثر من 300 ألف سائح سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة.