ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن السفير السعودي الجديد لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان، يُنظَر له على أنه النسخة الحديثة من الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي السابق لدى واشنطن لأكثر من عقدين من الزمن، وعُرف بذكائه وقوة علاقاته.
وأشارت إلى أن "الأمير خالد" طيار مميز لطائرات F-15، وتدرب مع القوات الجوية الأمريكية في ولاية ميسيسيبي، موضحة أنه شارك في عام 2014 في طلعات جوية، واستهدف أهدافًا لتنظيم داعش الإرهابي كجزء من التحالف الدولي، كما أدى مهمة قتالية في أجواء اليمن كجزء من عملية "عاصفة الحزم" وعملية "إعادة الأمل".
ونقلت عن "سلمان الأنصاري"، الخبير في العلاقات السعودية - الأمريكية والمحلل السياسي، قوله: "إن الأمير شخصية منظمة جدًّا.. شابة ونشطة".
وأضافت بأنه في وقت سابق من العام الجاري كتب "سيمون هندرسون"، مدير برنامج الخليج والطاقة في معهد واشنطن في العاصمة الأمريكية، حول الأمير خالد بن سلمان، ووصفه بـ"المقاتل"، مشيرًا إلى أنه طيار مقاتل على متن طائرة F-15، ودرس دراسات عليا أيضًا في الولايات المتحدة.
وأضاف "سيمون" بأن الأمير خالد كان أحد أفراد بعثة محمد بن سلمان الرسمية حين زار سمو ولي ولي العهد واشنطن في يونيو 2016، وتمكَّن من تكوين علاقات قوية ومهمة، وينظر إليه على أنه نسخة حديثة من الأمير بندر بن سلطان، الذي تدرب بوصفه طيارًا مقاتلاً أيضًا، قبل أن يضطلع بدور نافذ في العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية لأكثر من عقدين من الزمن سفيرًا في واشنطن.
يُشار إلى أن الأمير خالد بن سلمان انتقل في أواخر عام 2016 إلى الولايات المتحدة، وعمل مستشارًا في سفارة السعودية، حتى أصبح أمس السفير السعودي العاشر لدى الولايات المتحدة منذ عام 1945.