"الاتحادية".. قصة فندق مئوي تَحَوّل لقصر الحكم في مصر.. اتفاقيات واستقبال للملك

يقع بأرقى أحياء القاهرة.. سعة وفخامة وأثاث "باريسي" وشاهد على شخصيات عالمية
"الاتحادية".. قصة فندق مئوي تَحَوّل لقصر الحكم في مصر.. اتفاقيات واستقبال للملك

شهد قصر الاتحادية أو ما يُعرف بـ"قصر الجمهورية"، في مصر، بعد ظهر اليوم الجمعة، لحظات التوقيع على 15 اتفاقية بين البلدين الشقيقين السعودية ومصر؛ وذلك على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، للشقيقة جمهورية مصر العربية كأول زيارة رسمية له بعد توليه المُلك؛ تلبية لدعوة شقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

في أرقى الأحياء

ويُعَدّ قصر الاتحادية، قصر رئاسة الجمهورية الذي يكون فيه العمل الرسمي للرئاسة المصرية؛ حيث يستقبل رئيس الجمهورية في هذا القصر الوفود التي تأتي إلى البلد بمهمات رسمية، ويطلق عليه أيضاً قصر العروبة، يقع قصر الاتحادية الموجود في محافظة القاهرة بمنطقة "مصر الجديدة"، وتحديداً في حي يعتبر من أرقى الأحياء الموجودة في المنطقة الشرقية من القاهرة، وهو حي هليوبوليس.

الأصل فندق

بداية القصر، كانت على أساس أنه فندق هليوبوليس جراند هوتيل، وقد افتُتِح من قبل الشركة المالكة له وهي شركة فرنسية وكان ذلك عام 1910م، ويُعَد من أوائل الفنادق في القارة الإفريقية، وقد اشتهر القصر بتصميمه من قِبَل المعماري أرنست جاسبار وهو من أصل بلجيكي، وقد ضم التصميم 400 حجرة، وأيضاً فيه 55 شقة، وعدة قاعات ضخمة جداً، وتم البناء بواسطة أكبر شركتين للإنشاءات في مصر آنذاك، هما "شركة ليو رولين"، وأيضاً شركة "بادوفا دينتامارو وفيرو"، أما الشركة التي قامت بالتجهيزات والكهربائيات؛ فكانت شركة من برلين وهي "ميس سيمنز آند شوبيرت".

سعة وفخامة

واشتهر القصر بالسعة وفخامة أعمال الديكور للفنان الشهير جورج لوي كلو، وقد فرشت بسجاد فاخر ذي طراز شرقي، وزُينت بمرايا ترتفع من الأرض حتى السقف، إضافة لوجود مدفأة من الرخام ضخمة الحجم، وزُينت إحدى قاعاته باثننين وعشرين عموداً من الرخام الضخم الإيطالي المنشأ، وقد خضعت للتجديد المستمر.

أثاث "باريسي"

أما قاعة الطعام، التي توجد في الجهة الثانية للقاعة الكبرى؛ فإنها كانت فاخرة جداً، وفيها 150 مقعداً، وكانت في القصر أيضاً قاعة جُهزت فيها ثلاث طاولات للبلياردو، وجيء بأثاث القصر من لندن من خشب الموهاجني الفاخر؛ أما الحجرات الموجودة في القسم الأعلى من القصر؛ فإن أثاثها كان من باريس من المحلات الشهيرة كريجير ومصنوعة من خشب البلوط.

الشخصيات العالمية

والقصر مجهّز لاستقبال الشخصيات الملكية والشخصيات الأهم عالمياً، ويحفل تاريخه باستقبال أشهرهم منذ الحرب العالمية الأولى والثانية، وقد تم تحويله في عهد الرئيس السادات ليكون المقر الخاص لاتحاد الجمهوريات العربية (مصر، وسوريا، وليبيا)، وتَحَوّل اسمه بالتالي لقصر الاتحادية، ويعتبر حالياً قصر العمل الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر الذي يستقبل فيه رئيس الجمهورية في مصر الوفود الرسمية الزائرة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org