شهدت مدينة متنة، مركز مديرية بني مطر (غرب صنعاء) عصياناً مدنياً، هو الأول من نوعه منذ دخول الحوثيين صنعاء في سبتمبر 2014م وسيطرتهم على مؤسسات الدولة.
يأتي ذلك في تطور لافت على اتساع رقعة السخط الشعبي ضد مليشيات الحوثي الانقلابية.
وحسب مصادر فقد أغلق تجار الجملة والتجزئة وأصحاب المحال والبسطات التجارية، محالهم التجارية بمدينة متنة (طريق صنعاء- الحديدة) لنحو 7 ساعات متتالية، تنديداً بممارسات تعسفية تمارسها عناصر حوثية ضد تجار المنطقة تتضمن فرض جبايات وضرائب ورسوم غير قانونية.
وقد شل الإضراب الشعبي حركة المدينة، وشمل مقرات ومرافق حكومية، وسط استنفار قبلي وسخط شعبي في صفوف أبناء المنطقة المتاخمة للعاصمة صنعاء من الجهة الغربية.
وأشارت مصادر إلى أن عدداً من وجهاء وأعيان ومشايخ المنطقة قد عقدوا اجتماعاً قبلياً جرى خلاله مناقشة تعسفات الحوثيين، وأعمال النهب التي تطال ممتلكات الباعة، في ظل حالة من التوتر وتنامي حالة السخط الشعبي ضد الحوثيين.
ويعتزم وجهاء المنطقة اتخاذ مواقف وصفت بالحازمة تجاه ممارسات المليشيات الانقلابية بحق الباعة والتجار في المنطقة.
ويأتي هذا الموقف قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددتها الغرف التجارية والصناعية الممثلة للقطاع الخاص لوقف التعسفات والجبايات والنهب المنظم لأموال التجار والقطاع الخاص من قبل المليشيات تحت مسمى تمويل المجهود الحربي.