البرازيل تواجه فضيحة فساد عالمية في اللحوم الفاسدة.. والسعودية تدعو لفرض حظر مؤقت

هونج كونج واليابان وكندا والمكسيك وسويسرا أعلنت حظرًا عليها
البرازيل تواجه فضيحة فساد عالمية في اللحوم الفاسدة.. والسعودية تدعو لفرض حظر مؤقت

رشاوى واتهامات في تطورات فضيحة تصدير اللحوم البرازيلية الفاسدة منذ سنوات إلى دول كثيرة حول العالم؛ إذ تُعد البرازيل من أوائل البلدان المصدرة للحوم عالميًّا. وتواجه حكومة الرئيس البرازيلي ميشال تامر تحديات كبيرة مع تطورات الأحداث حول لحوم بلاده.
 
وقد أعلنت هونج كونج واليابان وكندا والمكسيك وسويسرا حظرًا جزئيًّا أو شاملاً لواردات اللحوم البرازيلية، وكذلك الدول العربية المستوردة للحوم البرازيلية أعلنت تشديد إجراءاتها الرقابية عقب الكشف عن فضيحة اللحوم الفاسدة، بينما سارع الرئيس البرازيلي ميشيل تامر وسلطات بلاده إلى طمأنة الدول المستوردة على سلامة صادرات بلاده من اللحوم.
 
وأعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية خلو الأسواق المحلية من اللحوم والدواجن البرازيلية الفاسدة، وأكدت أن المنتجات المستوردة تخضع لرقابة مكثفة من جانب الوزارة والبلديات المحلية قبل طرحها في الأسواق.
 
ودعا الأمين العام لجمعية حماية المستهلك بالسعودية عبد الرحمن القحطاني الدول العربية إلى فرض حظر مؤقت على اللحوم البرازيلية، وسحب عينات من الموجودة منها في الأسواق العربية للتأكد من سلامتها.
 
وأضاف –بحسب قناة الجزيرة- بأن المثير للقلق هو أن ملف الفساد يشمل كبرى الشركات المصدرة للحوم في العالم، وأن هناك احتمالاً ضئيلاً بأن تكون كمية من اللحوم الفاسدة وصلت إلى الأسواق العربية.
 
 وقالت الشرطة الاتحادية ووزارة الزراعة بالبرازيل في وقت متأخر أمس الثلاثاء: "إن مشاكل النظافة والفساد المتعلقة بقطاع تعبئة اللحوم في البلاد حوادث فردية"؛ وذلك في محاولة لاحتواء فضيحة دفعت أسواق استيراد كبرى إلى حظر واردات اللحوم البرازيلية.
 
وبدأت الشرطة البرازيلية في مداهمة مصانع لمعالجة اللحوم ومكاتب شركات في 7 ولايات يوم الجمعة. وتسعى حكومة الرئيس ميشيل تامر منذ ذلك الحين لاحتواء الأزمة التي تعصف بقطاع تعبئة اللحوم، وهو إحدى البقاع المشرقة في الاقتصاد الذي يعاني أسوأ ركود مسجَّل في تاريخه.
 
 لكن هونج كونج واليابان وكندا والمكسيك وسويسرا أعلنت حظرًا جزئيًّا أو شاملاً لواردات اللحوم البرازيلية، بعد إجراءات مشابهة اتخذها الاتحاد الأوروبي والصين وكوريا الجنوبية وتشيلي قبل يوم.
 
ورفعت كوريا الجنوبية حظر استيراد كل منتجات الدواجن من شركة (بي.آر.إف)، أكبر مصدر لهذه اللحوم.
 
 وشركتا (بي.آر.إف) و(جيه.بي.إس)، أكبر شركتَين لتعبئة اللحوم بالعالم، من بين عشرات الشركات التي يستهدفها تحقيق تجريه الشرطة البرازيلية. ونفت الشركتان أي مخالفات.
 
والصين أكبر مستهلك للحوم البرازيلية، تليها هونج كونج.
 
 وجاء في بيان مشترك صادر عن الشرطة ووزارة الزراعة بالبرازيل: "على الرغم من أن تحقيق الشرطة الاتحادية يهدف إلى الكشف عن تجاوزات فردية في نظام الإشراف على النظافة، فإن الحقائق تتعلق مباشرة بانحرافات في السلوك المهني لعدد قليل من العاملين، ولا تمثل خللاً واسع النطاق في النظام البرازيلي".
 
وبعد تحقيق بشأن قطاع تعبئة اللحوم، دام عامين، اتهمت الشرطة أكثر من 100 شخص، أغلبهم مفتشون في الصحة، بتلقي رشاوى نظير السماح ببيع منتجات فاسدة، وتزوير وثائق تصدير، وغض الطرف عن تفتيش مصانع التعبئة.
 
وفي مسعى لتهدئة المخاوف ارتدى وزير الزراعة البرازيلي بليرو ماجي ثيابًا بيضاء لتفتيش مصنع للدواجن بولاية بارانا يوم الثلاثاء.
 
 والمصنع من بين 21 مصنعًا، وردت أسماؤها في التحقيق، ومُنعت من تصدير اللحوم، لكن منتجاتها من الدواجن ما زالت تُباع في البرازيل. 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org