"البقمي": الأنشطة المدرسية أموال مهدرة لغياب المختبرات

أكَّد وجود فجوة بين كتاب النشاط والبيئة المدرسية
"البقمي": الأنشطة المدرسية أموال مهدرة لغياب المختبرات

انتقد طالب دراسات الماجستير في المناهج وطرق التدريس لمقررات ومناهج التعليم في المملكة "فهد البقمي"؛ بعض الأنشطة المدرسية والأموال المهدرة فيها دون أن تحوي فائدة، أو تعود بالنفع على الطالب، وتحقق النتيجة المرجوة للعملية التعليمية، وأنَّ مثل تلك الأنشطة تتسبب في هدر المال والوقت، وأنَّ هناك فجوةً كبيرة بين كتاب النشاط والبيئة المدرسية.

يقول "البقمي": "مثال لهذا الهدر: كل محتوى كتاب النشاط لمادة العلوم عبارة عن تجارب، أي يحتاج إلى مختبر متكامل، كي يفعَّل بشكل صحيح. المشكلة أنَّ كثيرًا من المدارس لا توجد بها مختبرات، أو تكون غير متكاملة، وهكذا يصبح الكتاب لا يستفاد منه، ما لم يفعل له الجانب العملي، وهكذا تصبح الأنشطة المدرسية عبارة عن أموال مهدرة.

ويؤكِّد "البقمي" أنَّ في ظل الدعم الحكومي السخي للتعليم بشقيه العالي والعام، وبالأخص في المقررات الدراسية والتطوير المستمر لها؛ إلَا أنَّ هناك هدرًا للأنشطة والمال معًا، وبحكم تخصصي، فقد اطلعت على مقررات العلوم في المرحلة الابتدائية، والتمست الجهد المبذول من قبل المختصين بتطوير هذه المقررات، حتى أقرّوا كتاب طالب، وكتاب نشاط، كل له فائدته وأهدافه المرجوة.

مشكلة الهدر للأنشطة والمال تكمن في أنَّ هناك فجوةً كبيرة بين كتاب النشاط والبيئة المدرسية، وأعني بالبيئة المدرسية "مختبر العلوم" على وجه الخصوص؛ حيث إنَّ كتاب النشاط لمادة العلوم في المرحلة الابتدائية يرتكز بشكل أساسي على وجود مختبر للعلوم، حتى يتم تفعيل هذا الكتاب، وتتم الاستفادة منه بشكل كامل؛ لأنَّ في حال عدم وجود مختبر متكامل، فكتاب النشاط لا يمكن تفعيله، وتحقيق أهدافه على أكمل وجه؛ لأنَّ في الواقع توجد مدارس كثيرة جداً غير مجهزة بمختبرات علوم تفي باحتياج كتاب النشاط، وتبعات هذه المشكلة تكمن في عدة أمور، هي: أنّ الطالب لم يحقق الأهداف التي وضع من أجلها كتاب النشاط، وأنّ كتاب النشاط أنفق عليه من الجهد البشري والمال الكثير، وفي ظل عدم وجود مختبر فهذا الجهد والعطاء ذهب أدراج الرياح، وأصبح خسائر على الدولة.

وفي ظل استمرار هذه المشكلة، هناك حلول من وجهة نظري، وهي ليست حصرًا؛ الحل الأول: تأهيل جميع المدارس بمختبرات متكاملة، وفي حال أنَّه لا يمكن توفيرها ننتقل للحل الثاني: وهو طباعة وتوزيع كتاب النشاط على طلاب المدارس التي توفر بها مختبرات العلوم المجهزة بشكل كامل فقط، وفي هذا الحل تقليل حجم النفقات المهدرة من قبل الوزارة على كتب النشاط التي توزع لمدارس لا يوجد بها مختبرات أو يوجد بها مختبرات غير مكتملة.

هذان حلان من وجهة نظري لمشكلة قائمة الآن، ونفقات تذهب هباءً منثورًا، أتمنى تلافي هذه المشكلة في أقرب وقت، وأتطلع إلى مستقبل أفضل للتعليم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org