"البواردي": السمنة مصدر لأكثر من 20 مرضاً مزمناً.. وارتفاع نسبتها لدى الأطفال

​خلال تدشين حملة "صحة الرياض".. وقال:المؤشرات تؤكد تزايدها بالمدن الكبرى
"البواردي": السمنة مصدر لأكثر من 20 مرضاً مزمناً.. وارتفاع نسبتها لدى الأطفال

كشف مساعد المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض للتخطيط والتطوير، الدكتور فيصل البواردي، عن ارتفاع نسبة السمنة لدى الأطفال في السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، مبيناً أن كل المؤشرات والمشاهدات تؤكد تزايد هذه النسبة من الأطفال في المدن الكبرى نتيجة لنمط الحياة وضعف النشاط البدني للأطفالالذين يعيشون في المدن مقارنة بالأطفالفي القرى والهجر والمجتمعات الريفية عموماً.

 

 جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية أمس الأحد لحملة مكافحة السمنة لدى الأطفاللعام 2016م (كافح) بالقاعة الكبرى بمقر المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض.

 

واعتبر الدكتور البواردي السمنة لدى الأطفال أحد مسببات إصابة الأطفالبأكثر من (20) مرضاً، بدءاً باضطرابات النوم، مروراً بالسكري وارتفاع ضغط الدم وصعوبات التنفس وزيادة الكولسترول وآلام المفاصل وهشاشة العظام، وصولاً إلى أمراض القلب، فضلاً عن المشكلات النفسية التي يعانيها الأطفال المصابون بالسمنة، وضعف درجة تفاعلهم.

 

وأكد "البواردي" أن جهود وزارة الصحة لمكافحة السمنة تعددت، وتبنت البرامج التوعوية والتثقيفية والندوات والمؤتمرات المختصة بذلك. ويأتي برنامج مكافحة السمنة بوصفه أحد أهم البرامج التي تنفذها صحة منطقة الرياض، التي تقيم الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تستهدف التوعية بمخاطر السمنة لدى فئات المجتمع كافة، ومنهم الأطفال، بعد أن ثبت أنها الفئة الأكثر عرضة للإصابةبهذا المرض. وفي هذا الإطار كانت مبادرة المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض لإطلاق حملة (كافح) لمكافحة السمنة لدى الأطفال.

 

واختتم "البواردي" كلمته بالترحيب بالحضور، وتقديم الدعم والمساندة للجهات الحكومية والأهلية كافة التي ترغب في المشاركة بالحملة، مبدياً شكره وتقديره للجهات كافة الداعمة والمشاركة في تنفيذ حملة صحة الرياض لمكافحة السمنة لدى الأطفال هذا العام، متطلعاً إلى تفعيل أواصر الشراكة المجتمعية لحماية أطفالنا في حاضرة الوطن من السمنة ومخاطرها.

 

كما تحدث المدير التنفيذي لمدينة الملك سعود الطبية رئيس برنامج مكافحة السمنة في منطقة الرياض، الدكتور هيثم الفلاح، عما تعانيه أنظمة الرعاية الصحية في العالم، والتحديات التي تواجهها بسبب السمنة، وذكر أن 30 % من سكان العالم تقريباً يعانون زيادة الوزن أو السمنة بنحو مليارَيْ نسمة.

 

وأضاف بأن آثار السمنة لا تقتصر على العواقب الصحية الوخيمة التي تصيب البشر فحسب، بل لها أيضاً تبعات اقتصادية عالية؛ إذ تستنزف نحو 15 % من ميزانيةأنظمة الرعاية الصحية للدول المتقدمة، خاصة مع استمرار ارتفاع معدلات السمنة؛ إذ سيعاني من السمنة نصف سكان العالم تقريباً من البالغين بحلول عام 2030م.

 

وأشاد الدكتور الفلاح بالدور الوقائي لصحة منطقة الرياض بإقامة مثل هذه الحملات التي تساعد على نشر خارطة توعوية، تستفيد منها الأسرة، من خلال علاج سلوكي، يبيّن خطر السمنة، وكذلك علاج بدني، يزرع في أجيالنا أهمية الرياضة.

 

وكرم مساعد المدير العام الموظفين القائمين على الحملة التوعوية نظير جهودهم، والجهات الحكومية والخاصة المشاركة في المعرض التوعوي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org