التحول الوطني وممرضة بني قومي

التحول الوطني وممرضة بني قومي

الذي يفرح ويبهج النفس أن برنامج التحول الوطني أكد على زيادة جاذبية العمل والترغيب في مهنة التمريض.
حقيقة عندما طالعت وثيقة التحول تذكرت مقالاً نشرته قبل ٩ سنوات في جريدة الرياض تحت عنوان تقاعد الممرضة العجوز!! تطرقت فيه إلى تخريج جيل جديد من التمريض المؤهل والحاصل على التعليم الجامعي على أقل تقدير.

الكل يعلم أن التمريض مهنة إنسانية لها جوانب ايجابية، ويقال لها مهنة الرحمة، وهي بالتأكيد تعني العطاء والبذل من أجل راحة المريض، ومهنة التمريض تكسب الفرد مهارات قد يحتاجها في أي وقت لمساعدة أهله، جيرانه، مجتمعه، أصدقائه، فعلى مستوى الأسرة تستطيع الممرضة أن تقرر إذا كان ابنها أو شقيقها بحاجة لطبيب أم لا .
وعلى الرغم من أهمية التمريض وكونه مهنة حيوية وإنسانية، إلا أن الأرقام تقول إن هناك نقصاً كبيراً في القوى العاملة التمريضية السعودية؛ إذ يشكلون (٤٠%) فقط من العدد الكلي للطاقم التمريضي في المملكة.
سؤال: أين دور جمعية التمريض السعودية؟ يجب أن تأخذ دورها لتتمكن من تحسين نظرة المجتمع للتمريض، وتشكل حلقة الوصل والتواصل بين منسوبي المهنة وبين المؤسسات الصحية المختلفة.
بصراحة الممرضة السعودية أثبتت كفاءتها وتنتظر الدعم والتحفيز .
رسالة إلى معالي وزير الصحة د. توفيق الربيعة نشير فيها إلى أن برامج التحول الوطني قد نبهتنا جميعًا إلى أهمية مراجعة الخلل في قطاع التمريض، حيث إن الإحصائيات الرسمية تؤكد استحواذ الممرضات غير السعوديات على التمريض، وقد بلغ عدد الممرضات السعوديات العاملات في القطاعين الحكومي والخاص 25 ألف ممرضة، أمام 85 ألف ممرضة غير سعودية، منهن نحو 50 ألف ممرضة يعملن في القطاع الخاص مقابل 1500 ممرضة سعودية فقط.
إلى وزيرنا المحبوب أقول مهنة التمريض في بني قومي أصبحت مهنة طاردة وقد تهجرها الأجيال الجديدة، هل هذا يرضيك؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org