الجدعان يفتتح الاجتماع السنوي الـ42 لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بجدة

قال إنَّ السعودية تدعم برنامج التحول إلى "بنك للتنمية والتنمويين"
الجدعان يفتتح الاجتماع السنوي الـ42 لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بجدة

افتتح وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان مساء اليوم الثلاثاء الاجتماع السنوي 42 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية بفندق جدة هيلتون، والمقام تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز.
 
ونقل وزير المالية السعودي في كلمته لأعضاء المجلس ووفد الدول الأعضاء الـ57 تحيات خادم الحرمين الشريفين وتمنياته لهم بالتوفيق وتأكيده –يحفظه الله- على استمرار دعم المملكة العربية السعودية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية انطلاقاً من حرصها الدائم على دعم وتعزيز العمل الإسلامي المشترك.
 
وعبر وزير المالية عن ترحيبه بالبرنامج المقترح من رئيس البنك لتحقيق الدور القيادي لمجموعة البنك وتحويله إلى بنك معرفة وكفاءة لتعبئة الموارد، ورؤيته المبنية على إحداث تغيير نوعي في دور البنك بأن يتحول تدريجياً من بنك للتنمية إلى بنك للتنمية وللتنمويين، مؤكداً متابعته واهتمامه بنجاح البنك في إصدار الصكوك الأخيرة، كما أكد على أهمية استمرار سعي البنك للاستفادة من تصنيفه الممتاز للحصول على تمويلات بتكاليف مناسبة.
 
وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للدورة 42 لمجلس محافظي البنك أن ارتفاع نسبة البطالة بين الشّباب والطلب المتزايد على تمويلِ البنية التّحتية يمثل تحدياً يواجه الدول الأعضاء بالبنك التي يبلغ عدد سكانها 1,7 مليار نسمة ويتوقّع أن يصلَ العدد إلى 2,2 مليار نسمة بحلول 2030.
 
وتطرق رئيس مجموعة البنك إلى برنامجه للسّنوات الخمس القادمة الذي يتضمّنُ أهدافاً، وآليات تنفيذ ومؤشرات أداء، وفترات زمنيّة محددة، بحيث يتحوّل البنك طبقاً لهذا البرنامج من بنك للتّنمية إلى بنك للتّنمية والتّنمويين، فيعتمدُ في مشاريعه وبرامجه على شبكةٍ متكاملةٍ من التّنمويين من جميع أنحاءِ العَالمِ، ويقومُ بحشد موارده الماليّة، والبشريّة المتنوّعة من خلال المنصّات الالكترونيّة، ويتبنّى أسلوبَ الحلولِ الشَاملةِ في المشاريع، والبرامج التي يدعمُها، وليس الحلول الجزئيّة.
 
وطبقاً لهذا الأسلوب سيكون التّمويل أحد مكوّنات المشروع وليس المكون الوحيد، فالتّمويل يُقدّمُ مع بناء القُدراتِ، وتطوير التّشريعات، وتحفيز الاستثمارات ودعم التّجارة، وتعزيز اندماج المرأة والشّباب في التّنمية، وتعزيز القدرة على الصّمود في مواجهة الكوارث، ودمج المهجّرين في سوق العمل وهكذا يتكامل التّمويل مع شبكة التّنمويين.
 
وقال: "إن تمويل برامج البنية التّحتية (الطاقة، المياه، الجامعات، الموانئ، المطارات) سيكون أيضاً ضمن برامج شاملة تتضمّن التّشغيل، والصّيانة، والطّريق المؤدي إلى المدرسة إلخ. هذا وسيواصل اجتماع مجلس محافظي البنك أعماله يومي 17 و18 مايو 2017".
 
وعلى هامش حفل الافتتاح، كرَّم البنك الإسلامي للتنمية الفائزين بجوائز البنك السنوية في مجال "العلوم والتكنولوجية" وجائزة "مساهمة المرأة في التنمية" لعام 2017، حيث كانت ثلاث مؤسسات علمية من إندونيسيا وماليزيا والسودان قد حصدت جائزة البنك الإسلامي للتنمية في مجال "العلوم والتكنولوجيا" وهم جامعة إندونيسيا، كلية الهندسة الكيميائية والطاقة، بجامعة ماليزيا للتكنولوجيا، وكلية الطب بجامعة الجزيرة بالسودان لكونها المؤسسة العلمية الأكثر شهرة ضمن أقل البلدان نمواً في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. كما فازت حميدة كتاب من الجزائر بجائزة "مساهمة المرأة في التنمية" على مستوى الأفراد فيما فاز مركز دنيا من فلسطين بنفس الجائزة عن "فئة المؤسسات".
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org