شهدت محالّ التراثيات والملبوسات العسيرية وصناعة الخوص المشارِكة في قرية عسير لمهرجان الجنادرية 30، منذ بداية انطلاق المهرجان إقبال أعداد كبيرة من الزور الذين تزاحموا على شراء بعض التحف الأثرية وبعض الملابس المصنوعة على طراز الزي العسيري.
ويقول حمود الغامدي صاحب محل تراثيات إن معرضه يحتوي على عملات معدنية منذ المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وكذلك بعض العملات الأخرى لدول عدة، وقسم خاص للعملات الورقية القديمة، والنحاسيات والوثائق القديمة وأدوات الزراعة والسيوف والسبح والأحجار، وبعض الأدوات المنزلية التي تحاكي الطابع العسيري مثل الجونة الخبز بعدة أنواع.
وأضاف أحد الزوار من جنسية أجنبية خلال زيارته محل تراثيات: "المكان جميل جداً، يعطي صورة جميلة للتاريخ والحضارة".
كما حظي محل الملابس التراثية في جناح القرية بحضور لافت، أغلبهم طلب الشراء من الملابس، خصوصاً ملابس الأطفال الصغيرة التي تحمل طابع المنطقة التراثي.
وبيّن صاحب المحل محمد علي الراقدي أن المحل تخصص في الملابس العسيرية التي تعدّ من طابع المنطقة وملبوسها، وهي بعدة أشكال، مضيفاً أن جميع الملابس صنعت في مدينة أبها، وتطرز بها محله في الجنادرية، وقد لفت محل الملابس أنظار كل الزائرين من مختلف الجنسيات، ويقول "الراقدي" إنه يقوم في البداية بشرح عن الزي العسيري وكيفية خياطته، ثم يطلع الزائر على الأدوات المستخدمة في صناعة الثياب.
وفي جناح صناعة الخوص يقول الشاب علي الشهري إن صناعة الخوص تدلّ على البساط قديماً، وما كان عليه الناس في الزمان القديم، وأضاف: نحن في هذا الجناح ننقل للزائر ماضي المنطقة، ولدينا عدد من أشكال الخوص بجميع أنواعها، وهذه تعدّ المشاركة الثانية لي في المهرجان.
