قال محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية زياد الجهني: "إنَّ خريف 2015 الأفضل من 20 عامًا، بعد صدور بيانات وكميات التهاطل المطري للخريف الماضي من عدة مواقع دقيقة ومتخصصة في تحديد كميات الأمطار، والنتيجة بفضل الله كانت كما هو متوقع لها قبل الخريف، فترة الخريف تشمل ثلاثة أشهر ميلادية "سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر"، وتمثل فترة الوسم لدينا ومطرها مفيد للأرض خصوصًا لظهور الفقع "الكمأة".
وأضاف: "إنَّ البيانات المسجلة عبر أدق مواقع رصد المطر كانت عامي النينيو "1982-1402" و"1997-1418".
من أفضل المواسم خريفًا على الإطلاق بأمطار متتابعة على نطاق واسع، وسجّل خريف العام الماضي أفضلية كبيرة عن عام 82، ولكن أقل من عام 97، كذلك نماذج رصد المطر وضعت خريف عام 2015 الأفضل على الإطلاق منذ 20 عامًا بالأرقام والخرائط.
وأشار الجهني إلى أنَّ الهيئة العالمية للمناخ أصدرت عددًا من التقارير بخصوص أحداث نادرة سُجلت في هذا الموسم كأقوى إعصار في التاريخ -باتريشيا - وأعاصير اليمن -تشابالا، ميغ- والعام الذي سجل أكبر عددٍ من حيث الأعاصير، كذلك سجل عام 2015 الأكثر في نسبة بخار الماء الموجودة في طبقات الجو، والأكثر حرارة على الإطلاق، وسجَّلت مدن عالمية وأُخرى عربية وخليجية فيضانات غير مسبوقة كبريدة على الصعيد المحلي، ومناطق أخرى تعرَّضت لجفاف مطبق كالأرخبيل الإندونيسي.
ولفت الجهني إلى أنَّ الخريف الممطر لا يعني الحالات اليتيمة التي تخلف وراءها السيول الجارفة، ثم تنقطع الأمطار، كحالة القصيم 2008، بل تعني المطر المتتابع، وعلى نطاق ورقعة واسعة تستفيد منه الأرض، ويسمها بالعشب والزرع.
يُذكر أنَّ هذه السنوات امتازت بربيع نشط، بعد شتاء هادئ نوعًا ما، لذلك من المتوقع عودة النشاط بشكل جميل خلال الفترة المقبلة، خصوصًا ونحن على أعتاب موسم المراويح- المعروف بقوة السحب وكثافة البرد.